- ما هي «التكنولوجيا الفندقية والسياحية» التي تدرسونها في المعهد؟ < ندرس كل ما يتعلق بتكنولوجيا الفندقة والمطعم والإيواء، والشعبة الأخيرة تتعلق بالاستقبال والطوابق. إننا ندرس بشكل عام كل ما يتعلق بصناعة السياحة. - هل من الممكن أن تكون أكثر تفصيلا، ماذا يدرس الطلاب بالضبط؟ < لدينا طريقتان للتكوين، هما التكوين الداخلي الرسمي، وتتم الدراسة فيه لمدة سنتين. وفي السنة الثانية يتم التخصص في الطبخ وخدمات المطعم، أو التخصص في الإيواء. بالنسبة إلى الطبخ، يتعلم الطالب التكنولوجيا المتعلقة بالطبخ وتهييء المأكولات على الطريقة المغربية والدولية، وأيضا التنظيم والنظافة والوقاية الصحية حتى يعد كل ما يلائم طلب الزبون. - هل الموهبة ضرورية في هذا المجال أم أن الطلاب يبدؤون تعلم الطبخ في المعهد؟ < من الصعب أن نجد أشخاصا لديهم موهبة منذ البداية. نحن ننظم مباراة وطنية مفتوحة للإناث والذكور الذين لا يتجاوز عمرهم 25 سنة، وعندهم مستوى البكالوريا كحد أدنى، مع أن في المؤسسة الآن حاصلين على الإجازة. - بعد سنتين من الدراسة في المعهد، ما هي آفاق العمل لدى الطلبة المتخرجين؟ < الآفاق واعدة، حيث يوجد طلب متزايد على الخريجين، خصوصا في مدينة طنجة. معهد التكنولوجيا الفندقية والسياحة من أقدم المؤسسات في التكوين الفندقي والسياحي، حيث فتح أبوابه سنة 1966، وأقفل بعد ذلك لمدة خمس سنوات من أجل الإصلاح والترميم. وعندما افتتح مجددا أصبح مجال التشغيل لدى خريجيه كبيرا، لأن مهنيي السياحة في طنجة عبروا عن حاجتهم لهؤلاء، لذلك فإن الآفاق في مجال العمل كبيرة. - هل لديكم اتفاقيات مع فنادق ومؤسسات سياحية من أجل توظيف المتخرجين من المعهد؟ < هناك اتفاقيات مع مؤسسات خصوصا في مجال الطبخ في المؤسسات الخاصة والعمومية، إضافة إلى وجود شراكة مع مهنيين سياحيين في المنطقة. - كم من الطلبة يتخرجون كل عام من المعهد؟ < هذا العام سيتخرج 60 طالبا من بين 150 طالبا. - من بين 150 طالبا، ما هي نسبة الطالبات؟ < نسبتهن حوالي 40 في المائة. - ومن الذي يجد عملا بسهولة أكبر بعد التخرج، هل الطالبات أم الطلاب؟ < كلهم يجدون عملا لأن مستوى الجميع واحد. الطالبات المتخرجات يجدن عملا في خدمات الاستقبال والإيواء والمطعم، والذكور عندهم حظ أكبر في الطبخ والخدمات. - هل هذا يعني أن الذكور أفضل من الإناث في الطبخ؟ < لا، الواقع أن العمل في مطابخ الفنادق متعب إلى حد ما، ويتطلب مجهودا بدنيا ملحوظا ومدة وقوف طويلة، وهذا ما يتحمله الرجل أكثر من المرأة. إن طبيعة العمل تفرض أن يكون الذكور أكثر وجودا في المطابخ. - ما هي اللغات التي تعتمدونها في المناهج الدراسية بالمعهد؟ < التدريس يتم باللغة الفرنسية كلغة أساسية، وهناك اللغات الإسبانية والإنجليزية والألمانية، إضافة إلى العربية بطبيعة الحال. - وما هو موقع اللغة العربية في المعهد؟ < موقعها مثل موقع جميع اللغات، وهي مثل باقي اللغات الحية في المعهد لأن الخروج يجب أن يتحدث العربية لأنه سيتعامل مع زبناء مغاربة وعرب. - باعتبارك خبيرا في المجال السياحي ولك إصدارات في هذا المجال، كيف تنظر إلى مستقبل السياحة في مدينة طنجة التي فقدت الكثير مقارنة مع ماضيها؟ < أنا جد متفائل بالنسبة إلى الصناعة الفندقية بطنجة، نظرا لوجود المدينة في موقع استراتيجي بالنسبة إلى أوروبا وللمغرب، كما أن طنجة تحظى بأهمية متزايدة خلال السنوات الأخيرة في مجال التنمية والسياحة، إضافة إلى وجود الكثير من الاستثمارات في مجال الوحدات الفندقية والسياحية، وإنشاء شبكة طرقية وإحداث محطة قطار عصرية وتوسيع مطار ابن بطوطة. كل هذه الأمور تبشر بالخير وتؤشر إلى مستقبل واعد للمدينة في المجال السياحي، وأعتقد أنها ستسترجع مكانتها السياحية التي كانت تتميز بها قبل 30 عاما. كان هناك إهمال للجانب السياحي لبعض الوقت، لكن المدينة آخذة في استرجاع مقوماتها السياحية.