يرتقب أن يشارك فؤاد عالي الهمة بصفته «فاعلا سياسيا» في الجامعة الربيعية التي تنوي الحركة الشعبية تنظيمها يومي 22 و23 مارس الجاري بفندق حسان بالرباط. وسيناقش الهمة، مؤسس «حركة لكل الديمقراطيين» المسألة الأمازيغية. وإلى جانب كاتب الدولة السابق في الداخلية، والذي يقدم على أنه «صديق الملك»، يشارك محمد شفيق الذي يعتبر من قبل نشطاء الحركة الأمازيغية «الأب الروحي» للخطاب الأمازيغي بالمغرب. وكان شفيق هو الذي أشرف على وضع اللبنات الأولى لإحداث المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية سنة 2001 بقرار ملكي، لينسحب بعد ذلك من تدبير هذا الملف لأسباب وصفها بالصحية. ويرتقب، طبقا لبرنامج هذه الجامعة، أن يحضر مشاركون من جزر الكناري التابعة لإسبانيا، وينتظر أن تكون هذه الفعاليات محسوبة على التيار الراديكالي للحركة التي تطالب باستقلال هذه الجزر عن إسبانيا للعودة إلى مجالها الإفريقي. وقد سبق لحزب الحركة الوطنية الشعبية، الذي كان يتزعمه المحجوبي أحرضان، قبل اندماج مكونات الحركة الشعبية، أن وقع اتفاقية تعاون بينه وبين هذه الحركة، كما يذكر أن نشطاء هذه الحركة هم الذين احتضنوا المؤتمر التأسيسي للكونغريس العالمي الأمازيغي في منتصف التسعينات من القرن الماضي. وفي السياق ذاته، ستشارك في اللقاء فعاليات أمازيغية كانت في السابق تنتقد تعاطي الحركة الشعبية مع ملف الأمازيغية وتدعو إلى مقاطعتها، متهمة إياها باستغلال هذا الملف لأغراض انتخابية. وهكذا، يرتقب أن يشارك في أشغال الجامعة كل من إلياس العمري، الذي يقدم على أنه من الفعاليات اليسارية الأمازيغية، ومحمد الشامي، عضو مجلس إدارة معهد الأمازيغية ورئيس فيدرالية جمعيات الشمال، والتي سبق لها أن أعدت بيانات تطالب من خلالها بالحكم الذاتي لمنطقة الريف. كما يتضمن البرنامج مشاركة كل من مريم الدمناتي وحسن المعوني ومحمد أوجار وأوزين أحرضان، ابن الزعيم أحرضان، ومنير كجي، المعروف بقربه من حسن أوريد، والي جهة مكناس تافيلالت وخالد الزيراري، عضو الكونغريس العالمي الأمازيغي ورئيس تنسيقية الجمعيات الأمازيغية بالأطلس المتوسط. ويذكر أن فؤاد عالي الهمة سبق له أن التقى بوفد عن العصبة الأمازيغية لحقوق الإنسان، وذلك يوم 16 يناير الماضي، وتطرق اللقاء الذي عقد بالبرلمان إلى واقع المسألة الأمازيغية. وخطب الهمة في هؤلاء الأعضاء معتبرا أن وضعية الأمازيغية في المغرب تشبه وضعية الأجانب. وقال إنه كان من بين الذي دفعوا في اتجاه إطلاق مشروع القناة الأمازيغية، وهو المشروع الذي لا يزال يراوح مكانه. وكان هذا اللقاء قد أثار زوبعة في صفوف نشطاء الأمازيغية، ترتبت عنها استقالة أغلب الذين التقوه من هذه العصبة التي تنشط بالأساس في منطقة الجنوب المغربي.