غاب فؤاد عالي الهمة، مؤسس «حركة لكل الديمقراطيين»، عن أشغال الجامعة الربيعية التي نظمتها الحركة الشعبية يومي السبت والأحد الماضيين، مبررا غيابه، طبقا لأحد أعضاء اللجنة التنظيمية، بظروف طارئة. وأفاد مصدر مسؤول من الحركة الشعبية بأن الهمة أخبر قيادة هذا الحزب بأنه كان مرافقا للملك في زيارته لفاس وصفرو والمناطق المجاورة. وشهدت أشغال اللقاء ملاسنات بين الوزير السابق أحمد الموساوي ونشطاء من الحركة الأمازيغية، وذلك على خلفية نقاش دار حول طلبة الحركة الأمازيغية المعتقلين في السنة الماضية بعد الأحداث الدامية التي شهدتها مجموعة من الجامعات المغربية أدت إلى مقتل طالبين بكل من الراشيدية ومكناس. ونسب هؤلاء النشطاء إلى الموساوي وصفه لعائلات المعتقلين ب«الهبال»، لكن عضوا من المكتب السياسي للحركة الشعبية نفى وجود أي ملاسنات من هذا النوع، موضحا أن البيان الختامي نص على طلب العفو الملكي للمعتقلين. كما أثار تجاهل التوصيات التي خرجت بها أشغال هذه الجامعة لقضية الحزب الديمقراطي الأمازيغي حفيظة هؤلاء النشطاء، وقال أحدهم إن هذه القضية نوقشت في جميع ورشات اللقاء، لكن التوصيات المعتمدة تجاهلتها. واتهمت قيادة الحركة الشعبية بإصدار «تعليمات» لتجاهل هذه التوصية. وذكر عضو المكتب السياسي للحركة الشعبية أن القضية نوقشت بالفعل في مختلف الورشات وسيتطرق لها التقرير العام، لكن اعتماد توصية في هذا الإطار من شأنه أن يؤثر على الملف المعروض على أنظار القضاء. وفي السياق ذاته، علم أن طلبة الحركة الأمازيغية المعتقلين بسجن سيدي سعيد بمكناس قد قرروا خوض إضراب مفتوح عن الطعام من المنتظر أن يبدأ يوم 28 مارس الجاري، وبرر هؤلاء المعتقلون قرارهم، حسب بيان لهم، بالتأجيلات المتتالية لملفهم في المحكمة. وينتظر أن تشهد محكمة الاستئناف بمكناس يوم 27 مارس الجاري، تاريخ عرضهم من جديد على أنظار قاضي التحقيق، وقفة احتجاجية لعائلاتهم ونشطاء مساندين لهم من الحركة الأمازيغية.