أشرف أحمد حرزني رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان، رفقة عامل الإقليم على حفل إعلان ميلاد «التنسيقية المحلية لجبر الضرر الجماعي لمنطقة المسيد وطانطان»، تنفيذا لتوصية هيئة الإنصاف والمصالحة. وجاء في كلمة حرزني التي وزعت على الحاضرين أول أمس إن أجرأة توصيات الهيئة بخلق لجنة وطنية مكلفة بوضع إطار مؤسساتي ملائم لمتابعة تفعيل برامج منبثقة عن لقاءات وطنية أهمها المنتدى الوطني لجبر الضرر الجماعي المنعقد بالرباط خلال شهر أكتوبر 2005 . وأضاف حرزني أنه تم إنشاء وحدات للتدبير منذ أكتوبر 2007 إلى حدود 15 مارس بطانطان. وللإشارة فقد تم توقيع اتفاقية التعاون والشراكة بين المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان ووزارة الداخلية واللجنة الأوربية بتاريخ 5 يوليوز2007 . وسجل الملاحظون وجود كاتب الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في التنسيقية (مندوب جمعية الشعلة) مما يطرح إحراجا للجمعية بالنظر لكون الجمعية حاسمة في عدم الانتماء لهذه التنسيقيات. للإشارة فقد بلغ عدد الجمعيات المحلية تسع جمعيات تنموية وتربوية (الشعلة) منها أربع منتمية للمسيد ( 85 كلم جنوب شرق طانطان ) التي تعرضت لانتهاكات جسيمة مزدوجة، حسب متدخلين، تمثلت في تعرض المنطقة لهجومات البوليساريو بين 1976 و1983 وسنوات الجمر والرصاص، كما ضمت التنسيقية العديد من القطاعات الحكومية. وعلى هامش اللقاء تدخل ممثل عن جمعية محلية ب«المسيد»، ابن أحد الضحايا، وشكك في البرنامج على خلفية أن برامج أخرى لم تنفذ ومنها بحسب نفس المتدخل برنامج التنمية البشرية، مما جعل حرزني يبدي بعض التشنج. وفي ذات السياق، استقبل رئيس المجلس عائلات المعتقلين في ملف الراحل عبد العزيز الحسكي رجل الأمن المتوفى خلال أحداث عين الرحمة (26 فبراير الماضي) الذين طرحوا مشاكل المعتقلين بسجن انزكان والذين بحسب مصادر العائلات تعرضوا للتعذيب المهين أثناء البحث التمهيدي لدى السلطات القضائية بطانطان.