قال رئيس المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان السيد أحمد حرزني، يوم الجمعة بالرباط،إن وحدة تدبير برنامج جبر الضرر الجماعي توصلت ب230 مشروع ، من مختلف التنسيقيات المحلية, مما يعد دليلا على نجاح البرنامج وتمكنه من تحقيق أهدافه. وأوضح السيد حرزني، خلال يوم دراسي نظمه المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان لتقديم وتقييم حصيلة برنامج جبر الضرر الجماعي، أن عدد المشاريع التي ترشحت للاستفادة من تمويل البرنامج يبرز حجم الانخراط الذي يعرفه هذا البرنامج. وأشار إلى أن هذا اللقاء يعد محطة أساسية للمجلس ولشركائه، لمناقشة حصيلة سنتين من انطلاق البرنامج، والوقوف على نقط قوته وضعفه، وكذا لصياغة مقترحات تمكن من تثبيت المكتسبات وتجاوز العراقيل. وإثر ذلك، استعرض السيد حرزني حصيلة عمل البرنامج, مشيرا إلى قيام المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان بمتابعة تفعيل توصيات هيئة الإنصاف والمصالحة، من خلال اعتماد منهجية تستهدف ضمان جبر الأضرار الجماعية، تحقيقا للمصالحة المبنية على الاعتراف بمسؤولية الدولة والإنصاف، ودعما لاستعادة الثقة في الدولة ومؤسساتها. وأكد السيد حرزني أن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان شرع، منذ انطلاق البرنامج سنة2007 ، بدعم من شركائه الوطنيين والدوليين، في وضع الإطار المؤسساتي الملائم لمتابعة تفعيل البرامج, عبر إحداث لجنة إشراف وطنية ووحدات للتدبير وتأسيس تنسيقيات محلية. وأشار إلى أن المجلس أشرف, بتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبير، على تنظيم ورشات مع التنسيقيات المحلية لإعداد مشاريع البرامج المحلية بعدة مناطق من المملكة، مبرزا أن المخططات المحلية المقترحة تتمحور حول أربعة محاور أساسية, تتمثل في دعم قدرات الفاعلين المحليين، والحفظ الإيجابي للذاكرة, وتحسين شروط عيش السكان، والنهوض بأوضاع النساء والأطفال. ولضمان حسن المواكبة، أشار السيد حرزني إلى أن المجلس الاستشاري لحقوق الإنسان نظم، بتعاون مع الاتحاد الأوروبي ومؤسسة صندوق الإيداع والتدبير وصندوق الأممالمتحدة الإنمائي للمرأة والوكالة التقنية البلجيكية للتعاون، دورات تكوينية تمحورت حول جبر الضرر الجماعي، والمقاربة التشاركية، وتمكين التدبير الإيجابي للنزاعات, ومقاربة النوع الاجتماعي، وتدبير المشاريع بكل التنسيقيات المحلية. كما عمل المجلس على تنظيم مجموعة من الورشات والأيام الدراسية المواكبة لبرنامج جبر الضرر الجماعي، بهدف ضمان التحسيس به، وتطويره، وتبادل الخبرات مع تجارب أخرى.