بدعم من وزارة الثقافة تقدم فرقة مسرح تافوكت العرض المسرحي الجديد – تيلاس «الظلام» بالدارالبيضاء اليوم الثلاثاء 11 مارس بالمركب الثقافي سيدي بليوط على الساعة 8 مساء، وذلك احتفالا باليوم العالمي للمرأة، كما سيلتقي الجمهور بعد غد الخميس 13 مارس بالمركب الثقافي سيدي بليوط على الساعة السادسة و النصف مساء مع نفس العرض ،و يندرج العرض في إطار المهرجان الدولي للضحك المنظم بمدينة الدارالبيضاء. كما سيلتقي الجمهور مع «تيلاس» احتفالا باليوم العالمي للمسرح يوم 27 مارس 2008 على الساعة الثامنة مساء بالمركب التربوي الحسن الثاني للشباب. و«تيلاس» من تأليف أبو علي مبارك علي وأعدها إلى الأمازيغية محمد بن سعود وعمل على إخراجها الفنان خالد بويشو. إن مسرحية – تيلاس – بمعنى – الظلام – مسرحية تراجيكوميدية تدور أحداثها في إحدى البوادي المغربية. حيث تشاء الصدف أن تتوفر القرية على ضريح مجهول الهوية لا يعلم كنهه إلا شخصين اثنين اتفقت مصالحهما على تضليل كل أهالي القرية حيث يتم اعتماد أساليب جهنمية من أجل الربح ولا شيء غيره مع ممارسة كل ما يشين للوصول إلى الأهداف. وفي قلب الخرافة و الإرهاب الفكري تميط المسرحية اللثام على عدة ممارسات يمجها الذوق السليم و الإنسان العاقل بغية الإسهام في تنوير العقل الجمعي. وعليه فإن العرض عبارة عن بحث من خلال الفرجة على الحقيقة المتشحة بسواد الجهل والشعوذة. في عمق اللعبة الكبرى ننقب لكشف نواة الاستغلال والجشع وللإسفار عن وجه الإرادة المضادة من أجل تخطي اللاوعي و الترسبات المنهجية ليس فقط فوق ركح الخشبة بل في خضم المسرح الأكبر حيث المتلقي. إن مسرحية «تيلاس « دعوة للمتعة والفرجة.. للتأمل.. للتفكير.. للتحليل والتمحيص. وللوجود بالفعل لا بالقوة. ونقرأ في أوراق المخرج أنه في قلب الخرافة و الإرهاب الفكري تميط المسرحية اللثام على عدة ممارسات يمجها الذوق السليم والإنسان العاقل بغية الإسهام في تنوير العقل الجمعي. وعليه فإن العرض عبارة عن بحث من خلال الفرجة على الحقيقة المتشحة بسواد الجهل و الشعوذة. وتأسيسا على ذلك تم الاعتماد في صياغة إيقاع المسرحية على درجات متفاوتة من السرعة، بحيث تتلاحق الأحداث ضمانا لفرجة مشوقة وعميقة تمنح للمتلقي متعة الاكتشاف من البدء إلى إسدال الستار. إن الزمن من خلال منظور التصور الإخراجي يعتبر وقتي التدرج أي طبيعي، على اعتبار أن المكان مفتوح في الغالب الأعم، بما أننا جعلناه نقطة التقاء / ولادة درامية جديدة كل حين تلامس مفهوم الاحتفال كشكل فني اخترنا الاشتغال عليه. كما أن لكل مشهد موضوعه كلبنة خاصة تصب في الاتجاه العام وذلك كأهداف صغرى منتقاة بدقة بغية إغناء الحبكة الدرامية والإجمالية للعرض وأهدافه ككل وصولا إلى الهدف الأسمى كرسالة بما يعنيه خط الفعل المتصل. المسرحية من تشخيص الفنانين محمد بن سعود ومحمد أشوي وعبد الله أصوفي وأبو علي عبد العالي والبثول زاماط الشهيرة بلقب نجاة سوس وخديجة أومزان ومحمد الهوز ومحمد أبو العموم. كما أن السينوغرافيا من توقيع الفنان أحمد حمود. كما أشرف على إنجاز العرض إلى جانب المخرج خالد بويشو طاقم تقني يتكون من الفنانين فاطمة الزهراء أروهان وصلاح الدين بنعبد السلام وأحمد آيت موس وحسناء كوردان وعثمان المساعيد وأحمد الصابري الشهير بلقب نجوم سوس وقام بإدارة الإنتاج الفنان عبد الله أصوفي. وسيعمل فضاء تافوكت للإبداع على برمجة عروض متعددة للمسرحية تقود الفرقة لزيارة مختلف المدن والمناطق المغربية ابتداء من شهر أبريل 2008 والبداية بمدن الخميسات ومكناس وفاس.