تم نقل الفنان محمد مغني إلى مستعجلات مستشفى خنيفرة يوم الاثنين الماضي بعد تدهور حالته الصحية. ويعاني مغني من مرضه منذ مدة طويلة ويحتاج إلى إمكانيات مادية لتشخيصه وعلاجه، إلا أن وضعه الاجتماعي لا يسمح له بذلك، لهذا ينتظر أن تخف أزماته الحادة ليعود إلى التمدد في بيته في انتظار فرج الله بالشفاء أو الموت. ومحمد مغني هو أحد أهم الأصوات الغنائية في الأطلس المتوسط، سجل للإذاعة المغربية ما يزيد على أربعين أغنية ويحضر لكل اللقاءات الفنية التي يستدعى إليها. وعلى الرغم من اعتقاله وتعرضه للتعذيب، هو ومجموعة من الفنانين في سنوات الرصاص، فإنه ترفع عن مطالبة الجهات المعنية بالتعويض عن ذلك حينما استفادت أسماء عديدة ربما لم تعان ما عاناه. وإلى حدود اليوم، لم يحصل على بطاقة الفنان وليس في إمكانه تغطية متطلبات خبزه وخبز بناته، فبالأحرى تغطية مصاريف علاجه. وسيكون من العار ألا تتدخل وزارة الثقافة والمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية وكل من يعنيهم أمر الضعفاء من المواطنين والفنانين لفعل ما يستدعيه وضع فنان أمازيغي ومغربي شامخ، أعطى الكثير من أجل فرح الناس ويعاني وحيدا في صراعه مع المرض والحاجة وإلى حدود اليوم لازال طريح الفراش بالمستشفى.