قال محمد البشير الزناكي، الناطق الرسمي باسم «حركة لكل الديمقراطيين» التي يتزعمها فؤاد عالي الهمة، إن حل حزب «البديل الحضاري» قد فاجأه بشكل شخصي، وأضاف ردا على سؤال ل«المساء» حول موقف حركة لكل الديمقراطيين من حل الحزب «هاد الملف فاجأني بزاف، رغم أنني لم أقتنع بالحزب يوما ما، إن للوزير الأول الصلاحية القانونية لحل حزب سياسي، شخصيا أستبعد وجود خطأ في الإقدام على حل «البديل الحضاري»، ولننتظر حتى نرى الحقائق كما هي، وإذا ثبت أن هناك من أخطأ فسيتحمل مسؤوليته». وحرص الزناكي، الذي كان يتحدث مساء أول أمس الخميس أمام طلبة أحد المعاهد الخاصة في التكوين الصحفي في الدارالبيضاء، على التأكيد على أن «حركة لكل الديمقراطيين» ليست حزبا سياسيا، بل هي محاولة لحث الفاعلين السياسيين في الأحزاب على العودة إلى لعب أدوارهم الطبيعية، وقال: «نحن لا نلوم الآخرين وهدفنا العمل المشترك لفائدة البلد»، مشيرا إلى أن الموقعين على بيان ميلاد الحركة مازالوا يحتفظون بانتماءاتهم السياسية ولديهم آراؤهم المختلفة، وإن كانوا سيعملون بشكل جماعي في إطار قناعات مشتركة. وأشار الزناكي إلى أن «حركة لكل الديمقراطيين» أسست بناء على «مبادئ وأهداف»، ضمنها استنفار كل الهمم والإرادات لإحداث قطيعة مع واقع السلبية واللامبالاة، و«خلق الشروط الضرورية لاسترجاع الثقة في نبل العمل السياسي وأهمية الانخراط الملتزم والواعي لأكبر عدد ممكن من المواطنين في المجهود الجماعي بهدف رفع تحديات التنمية، وبناء شروط المشاركة الواعية ونصرة وتحقيق الاختيارات الوطنية الأساسية». وقال الزناكي إن المنهجية التي تعتمدها «حركة لكل الديمقراطيين» تتمثل في نهج خطاب الواقعية والقرب من الناس والثقة والتواجد مع المواطن المغربي، حيث هو، والعمل على تفتق طاقاته الذاتية الخلاقة، بحرية ومسؤولية، واعتماد الاستمرارية والإنصات والمداومة على التواصل والحضور القاعدي المتين». وشدد عضو المجلس الوطني لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على كيف أن «السي فؤاد»، في إشارة إلى عالي الهمة، حريص على أن تكون «حركة لكل الديمقراطيين» إطارا مرنا لتنسيق مفتوح على كل الفعاليات والكفاءات داخل المغرب وخارجه بغض النظر عن انتماءاتها ومشاربها السياسية والجمعوية والثقافية والاقتصادية. وقال الزناكي إن الحركة لا تملك تصورا مجتمعيا، بل تريد مصاحبة المجتمع المغربي وسكان الجهات الأحوج للتنمية المحلية، مشيرا إلى أن التنمية الحقيقية تأتي بدعم مواطنين في مناطق نائية عن الدارالبيضاء والرباط ك«حد كورت» و«تندرارة». وتحدث الناطق الرسمي باسم «حركة لكل الديمقراطيين» عن «ورقة أهداف ومبادئ» سطرتها الحركة من ضمنها «الحكامة الجيدة والانخراط المسؤول والواعي للمواطنين في تحديد برامجها وتنفيذها وتقييم نجاعتها ومراقبة مردوديتها»، مع «إعادة صياغة المنظومة التربوية والتعليمية بما سيؤهل المغرب برأيه إلى الانخراط في مجتمع المعرفة وتحصين المشروع الوطني الحداثي عبر تدعيم فضاءات الحرية وتحرير طاقات الأفراد والجماعات».