- إلى ماذا ترجعون ارتفاع أسعار مجموعة من المواد الأساسية في الأسواق المغربية؟ < موجة الغلاء التي تشهدها المواد الأساسية بالمغرب تعود إلى أسباب داخلية وأخرى خارجية، تتجسد في غلاء المواد الأولية بالأسواق العالمية التي تؤثر على الأسواق الداخلية لمجموع دول العالم الثالث، غير أن حكومات معظم هذه الدول تقوم بإجراءات احترازية للحفاظ على الأمن الغذائي في بلدانها، وهو ما لا نجده في المغرب، خصوصا إذا علمنا، مثلا، أن مخزون بلادنا من الحبوب قد نفد. والأسباب الداخلية تتمثل بالأساس في المضاربات، حيث نجد على سبيل المثال أنه قبل جني فاكهة التفاح يتم بيعها بالحقل مرتين إلى ثلاث مرات، مما يؤثر على سعرها حينما يتم عرضها بالأسواق، ونحن في تنسيقيات مناهضة الغلاء طالبنا بتجريم هذا النوع من المضاربات، في الوقت الذي دعا فيه عباس الفاسي إلى العمل على التخفيف والتقليل من هذه الممارسات. مواد كالسكر والحليب والزيت والحبوب تشهد أسعارها ارتفاعا مستمرا، وفي المقابل يُجبر الفلاح على زراعة الشمندر لتستفيد قابضة محددة، وإذا نظرنا إلى مشكل الماء أيضا، لايمكن تفويت قطاع حيوي للخواص، فإذا لم تدفع المال لا يمكنك شرب الماء في المغرب. - في نظركم من المستفيد من ارتفاع الأسعار في المغرب؟ < لوبيات المضاربين والقابضات الكبرى التي تتحكم في الاقتصاد المغربي هي المستفيد الرئيسي من ارتفاع الأسعار، والسلطات تغض الطرف بشكل كبير عن ممارسات هؤلاء، ولا تتخذ التدابير اللازمة لحماية الأمن الغذائي لمواطنيها. إننا نريد مسؤولين سياسيين يحترفون العمل السياسي غير المقاولين الذين يتاجرون في كل شيء. - هل العمل الذي تقومون به في تنسيقيات مواجهة الغلاء يؤثر على القرار الرسمي؟ < أهم ما يمكن تسجيله هو أن تنسيقيات مناهضة الأسعار متواجدة بمجموع التراب الوطني، وبالتالي فإنها تقوم بفحص وضعية أسعار المواد الاستهلاكية بشكل محلي مما يتيح لها إمكانية تدارس وضعية كل منطقة على حدة ويمكنها من التوفر على المعطيات الكاملة. مسألة أخرى هو أنه يوم ننزل إلى الشارع ننزل بقوة، حيث تجتمع جميع التنسيقيات والجهات الرسمية تأخذ ذلك بعين الاعتبار، وأعطي مثالا على ذلك بأنه في أوج أزمة النفط، الذي ارتفعت أسعاره بشكل قياسي في الأسواق العالمية، لم تجرؤ السلطات الرسمية المغربية على الزيادة في أسعار عدد من المواد. واقترحنا إجراءات جديدة بخصوص صندوق المقاصة وقلنا إنه من الضروري أن يتم إخراج شيك اجتماعي ليستفيد المواطن البسيط. * رئيس تنسيقيات مناهضة الغلاء