فرقت قوات الأمن مساء أول أمس بعنف وقفة احتجاجية نظمتها المجموعات الأربع للمعطلين، النصر والمبادرة والحوار والاستحقاق، أمام مقر البرلمان في قلب الرباط، مخلفة جرح حوالي ثلاثين من المحتجين، بينهم معطل أصيب إصابة خطيرة في إحدى عينيه، فقد على إثرها البصر ولايزال منذ يومين يجري الفحوصات الطبية للكشف عن نوعية الإصابة، حسب أحد المعطلين الذي شاركوا في الوقفة، فيما أصيبت فتاة حامل وكادت تجهض وسط حالة الإرباك والفوضى التي عمت شارع محمد الخامس. وعرقلت عملية التدخل العنيف لقوات الأمن، التي نزلت إلى الشارع بالعشرات، بسبب تزامن الوقفة مع الإضراب الوطني الذي دعت إليه النقابات، حركة المرور في الشارع الرئيسي بوسط المدينة لمدة نصف ساعة. وقد طالب المعطلون المنضوون في المجموعات الأربع بتفعيل ما ورد في اتفاقي 2 غشت 2007 و20 نوفمبر بينهم وبين الحكومة، التي تعهدت فيهما بمنح أعضاء المجموعات الأولوية في كل مباراة تفتحها القطاعات الحكومية، وقال أحد هؤلاء المعطلين ل«المساء» إن وزارات العدل والداخلية والتعليم والصحة والإسكان أعلنت عن وجود مناصب شاغرة، لكن المجموعات لم تتوصل بأي شيء بشأن ذلك. وسبق أن تم إدماج حوالي 750 شخصا من المجموعات المذكورة ضمن الدفعة الأولى للتوظيف في سلك التعليم هذا العام، وذلك من أصل 1463 شخصا.