لا تكاد تمر ساعات في الزمن الفرنسي حتى تخرج من جديد تفاصيل أخرى مُكملة لغراميات رئيس فرنسي أصبح المتصدر الوحيد والأوحد لأغلفة الصحف والمجلات الفرنسية والعالمية، بفعل مسلسل حياته الشخصية الذي اختلط فيه المال بالجاه، والسلطة بالجمال، والدسائس السياسية بالإعلامية. هذه الأيام أخرجت الصحف الفرنسية حاسباتها الإلكترونية لعد ثروة السيدة الأولى لقصر الإليزيه، فاتضح أن زوجة الرئيس أغنى منه عشر مرات، وهي الخلاصة التي أخرست من كانوا يعتقدون أنها تزوجته بدافع المال، فنيكولا ساركوزي لا تتجاوز قيمة ثروته المالية مليوني أورو، مكونة أساسا من متحصلات التأمين وليست نقدية أو حتى عينية، في وقت معروف فيه أن ثروة الرئيس الفرنسي قد انخفضت بشكل كبير جراء طلاقه من سيسيليا وما ترتب عن ذلك من تسديد لمترتبات الطلاق حسب القانون الفرنسي الصارم في هذا الشأن. أما الفاتنة كارلا بروني، فقد قدرت الصحف الفرنسية ثروتها، استنادا إلى معطيات صحفية إيطالية، بعشرة ملايين أورو كقيمة إجمالية لوعائها العقاري فقط، والمكون أساسا من شقق فاخرة وفندق وقصر بنواحي مدينة توران الإيطالية متحصل عليه من إرثها من جهة والدها، كما أنها جنت خلال السنوات التي عملت فيها عارضة للأزياء قرابة 4 ملايين أورو، فيما حصلت على الملايين من عقود الإشهار، ومن مبيعات ألبومها الغنائي التي فاقت مليوني نسخة. وخلال أول خرجة صحفية للسيدة الأولى لقصر الإليزيه حظيت بها مجلة «الإكسبريس» الفرنسية ونشرت مضامينها أمس الأربعاء، أكدت عقيلة الرئيس الفرنسي أنها تريد الحفاظ على شخصيتها، وقالت: «لا أدري حتى الآن ما يمكنني فعله كسيدة أولى، لكني أعرف كيف سأفعل ذلك بشكل جدي»، مضيفة أنها لن تستوحي نشاطها من نماذج سيدات فرنسا السابقات مثل دانيال ميتران وبيرناديت شيراك، وقالت بهذا الصدد: «هن سيدات أكن لهن الاحترام، غير أني كنيكولا لا نشبه سابقينا، وأرغب أنا أيضا، مع احترام شرف المنصب، الحفاظ على شخصيتي»، على حد قولها. وأضافت كارلا بروني في حديثها لمجلة «الإكسبريس» قائلة: «أنا أحمل ثقافة إيطالية، ولا أحب الطلاق، وبالتالي فأنا السيدة الأولى حتى نهاية ولاية زوجي وحتى الممات، وأعرف أن الحياة قد تخفي لي المفاجآت، ولكن هذا هو أملي». إلى ذلك، بدأ الحديث في كواليس الممرات الفرنسية عن احتمالات جد قوية بحمل كارلا بروني لمولود من نيكولا ساركوزي، وألمحت في هذا الصدد مجلة «بوان دو ?ي» في عددها الأخير من كون قصر الإليزيه «قد ينتظر مولودا» في الأيام القليلة القادمة، كما أن والدة السيدة الأولى لفرنسا لم تنف خبر حمل ابنتها جوابا عن سؤال صحفي طُرح عليها، مما يدفع إلى الاعتقاد أن ساركوزي سيصبح أبا خلال الأشهر القليلة القادمة وهو في سن الثالثة والخمسين ومن زواجه الثالث.