المَهْدي الكًرَّاوي يعيش الفرنسيون منذ تولي نيكولا ساركوزي مقاليد الحكم بقصر الإليزيه، قصة أعادتهم إلى تلك المسلسلات العاطفية التي لا تنتهي سوى لتبدأ من جديد، بعد أن يختلط الحب بالخداع والمال بالسلطة، والجمال بالجاه، والدسائس بالاعترافات المتأخرة، والمؤامرات بالتسويات الخفية. آخر فصول مسلسل «غراميات الدون جوان الفرنسي»، هو ما نشرته صحيفة «دايلي تلغراف» البريطانية على صدر صفحتها الأولى في مقال تتحدث فيه سيسيليا، مطلقة ساركوزي، عنه بقولها: «إنه زير نساء، وبخيل، وصاحب مشاكل في السلوك، وإنه لا يستحق أن يكون رئيسا للبلاد». وتضيف سيسيليا في تصريحات ستصدر قريبا في كتاب يحمل اسمها ويعود إلى الصحافية الفرنسية آن بروتون، أن ساركوزي «لا يحب أحدا، ولا حتى أبناءه»، فيما اعتبرت طليقة ساركوزي صديقات الرئيس الفرنسي أنهن «جماعة من المومسات». وبخصوص علاقة ساركوزي الجديدة بعارضة الأزياء والمغنية كارلا بروني، علقت سيسيليا عن ذلك بالقول: «لن تستطيع أن تجعله ينساني بسرعة»، فيما كتاب آخر هو أيضا قيد الصدور بفرنسا يفيد بأن الرئيس الفرنسي نقل إلى المستشفى سرا بعد ثلاثة أيام من إعلان نبأ الانفصال، وذلك لإصابته بخراج في الحلق. وقال دينيس ديمونبيون الذي شارك في تأليف الكتاب الجديد «الوجه الخفي للسيدة الأولى السابقة»، لإذاعة «فرانس آنفو» إن ساركوزي نقل إلى مستشفى «فال دو غراس» العسكري في باريس في 21 أكتوبر الماضي لإصابته بارتفاع شديد في درجة الحرارة وخراج في الحلق، قبل أن يخضع لعملية جراحية لاستئصال الجزء المصاب من حلقه ويخرج من المستشفى بعد ساعات من دخوله. وفور مغادرته مستشفى «فال دو غراس» ليلة 21 أكتوبر المنصرم، توجه ساركوزي صباح اليوم الموالي إلى قصر الإليزيه للقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت لدقائق، قبل أن يستقل الطائرة الرئاسية ويتجه نحو المغرب لملاقاة محمد السادس في زيارة الدولة التي قام بها لبلادنا. هذا، ولم تنف مصادر صحفية فرنسية أن حالات التعب كانت بادية على ساركوزي خلال لقائه بمحمد السادس، وأنه أسر لبعض الصحفيين الفرنسيين الذين رافقوه في زيارة الدولة للمغرب بأنه يعاني من ورم في حنجرته، من دون أن يكشف لهم أنه خضع لعملية جراحية قبيل ساعات من مجيئه إلى المغرب.