هاجم عثمان نوراوي، نقيب هيئة المحامين بأكادير والعيون، ما أقدم عليه محامو مدينة كلميم من احتجاج أمام المحكمة الابتدائية بالمدينة منذ أكثر من أسبوع. ووصف نوراوي محامي كلميم بأنهم يسعون إلى تمرير «أحلامهم السياسية» من وراء احتجاجاتهم بالمدينة. وجاء هذا النقد من خلال دورية وجهها النقيب إلى المحامين المنضوين تحت لواء النقابة في بداية هذا الشهر، حيث جاء فيها نقد شديد لتنظيم «الزملاء في مدينة كلميم» لوقفة احتجاجية و«الإدلاء بتصريحات للصحافة وتوجيه رسالة إلى مسؤول القوات المساعدة وإصدار بيان». واعتبر النقيب أن «هذا السلوك تصرف غير مسؤول وخارج عن قواعد المهنة وتقاليدها وأعرافها». وقال النقيب في رسالته إن «بعض الزملاء في مدينة كلميم» يخلط «بين أوهامه السياسية ومطالبه المهنية المشروعة». ودعا النقيب محامي كلميم، الذين احتجوا على فساد القضاء وعدم توفر شروط التقاضي في المحكمة الابتدائية بالمدنية إلى: «الاعتذار في إطار المسؤولية المهنية». وردا على هذه الاتهامات، قال عبد الله شلوك، أحد المحامين المنظمين للوقفة الاحتجاجية، إن نقيب المحامين تعرض لضغوطات من وزارة العدل من أجل إصدار البيان. وقال شلوك إنه لا يوجد ما يمنع في القانون الداخلي لنقابة المحامين من تنظيم وقفات محلية لإثارة الانتباه إلى المشاكل المطروحة، مضيفا أن النقابة تبقى مختصة في ما يهم المحامين على مستوى دائرة تمثيليتها كلها. ونفى شلوك أن تكون دوافع سياسية وراء الاحتجاج على وضع القضاء في كلميم، مضيفا: «طبعا هناك من له مواقف سياسية بخصوص النزاع في الصحراء لكن لا علاقة لها بالاحتجاج على الأحوال المتردية للقضاء في كلميم».