تتمة الصفحة 1 ويحكي حميد أجليل، المتابع حاليا بجريمة قتل، عن مسار شبكات ترويج المخدرات داخل السجن، فيقول إنه «كان شخصيا ضمن عناصر هذه الشبكة». وأكد أن «بعض الموظفين الذين ذكر أسماءهم يعملون على إدخال كميات من المخدرات المتنوعة من كوكايين مختلط وقرقوبي وسيليسيون وقنينات خمر... ويوزعونها على مختلف النزلاء المروجين مقابل مبالغ تتراوح ما بين 1000 و2500 درهم». ويضيف النزيل «م.ر»، الذي يقضي عقوبة سنتين بسبب السرقة الموصوفة أن «المخدرات والأسلحة البيضاء متوفرة داخل السجن»، مشيرا إلى أن «بعض الموظفين هم الذين يسهلون دخول المخدرات إلى السجن»، كما «يسهلون عملية الاستغلال الجنسي للسجناء في ما بينهم، بل إن بعض الموظفين أنفسهم معروفون باعتداءاتهم الجنسية المستمرة على النزلاء». وتعيش داخل إصلاحية سلا، التي يطلق عليها تندرا اسم «البيبي»، ثلاث عصابات قوية، هي عصابة السلاويين التي يتزعمها «الكابران حميد قريفة»، وعصابة الرباطيين التي كان يتزعمها الراحل موسى القبيبي، والذي خلفه «المريكاني»، بالإضافة إلى عصابة القنيطريين. وتسود خلافات كبيرة بين عناصر العصابات الثلاث التي تعيش حربا يومية تستعمل فيها مختلف أنواع السيوف، التي يصنعها النزلاء بواسطة شبابيك النوافذ الحديدية، والسكاكين والمديات... وتستند كل عصابة في انتقاء عناصرها إلى المعيار القبلي، إذ لا مكان لنزيل من الرباط بين السلاويين والعكس صحيح. غدا ننشر تحقيقا مفصلا عن الإجرام والشذوذ في إصلاحية سلا