استضافت، الجمعية المغربية للبحث في الرحلة في إطار لقائها الشهري، الباحث الأكاديمي المغربي شعيب حليفي، صاحب كتاب «الرحلة في الأدب العربي» وذلك بمشاركة مليكة نجيب وإبراهيم حجري وذلك مساء الثلاثاء الماضي بقاعة محمد حجي التابعة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية أكدال الرباط، جامعة محمد الخامس. وترأس اللقاء بوشعيب الساوري، الذي أشار إلى المكانة التي يحتلها حليفي في الفضاء الجامعي وفي الأدب الرحلي إذ يعتبر من بين أهم المشتغلين بالنص الرحلي في الوطن العربي. وقدمت القاصة مليكة نجيب ورقة عنونتها ب«قراءة في كتاب الرحلة في الأدب العربي»، ركزت على عتبات الكتاب، وخصوصا عتبة الغلاف وعتبة العنوان. وبخصوص الأولى حللت الباحثة حجم الغلاف والألوان المستعملة فيه واللوحة المزينة له وذلك في علاقة مع محتوياته وكذلك في علاقة بفعل الرحلة وبجنسها. أما بالنسبة للعتبة الثانية والتي خصت العنوان، فحاولت فك مفاصل العنوان ودلالاته وإشكالاته. ثم عرضت لتبويب الكتاب. وختمت مداخلتها بالإشارة إلى أهمية الكتاب ومكانته في الدرس الرحلي المغربي. وشارك الباحث ابراهيم الحجري بورقة موسومة ب«كتاب الرحلة في الأدب العربي تأملات في المنهج والمنهجية» (قرأها بالنيابة عنه الباحث أحمد بوغلا)استهلها بالإشارة إلى مكانة شعيب حليفي في المجال المعرفي والعلمي. ثم أطر الكتاب في مسعى التنظير للنص الرحلي. كما أشار إلى المنطلقات المنهجية للباحث في علاقته بالأبحاث الأكاديمية السابقة ومدى تقاطعه معها ،مؤكدا أن شعيب حليفي قد غيب منهجا واضحا، وذلك في تلميح منه إلى صعوبة تناول هذا الجنس المخاتل، وهو تكتيك من الباحث، فتراوح بين عدة مناهج، لم يقيد نفسه بأي منهج... فنزع إلى الشمولية انسجاما مع النص الرحلي الذي يتقبل عدة مداخل منهجية شمولية. وخلص إبراهيم الحجري إلى أن كتاب الرحلة في الأدب العربي يتميز بسبع خصوصيات وهي: النمذجة، الانتقائية، الموضعة، التخلل، التبيئة، التحيين والتأسيس. واستهل شعيب حليفي كلمته الختامية بالإشارة إلى أهمية التواصل بين المؤسسات الثقافية والباحثين واستمرار البحث العلمي، معتبرا أن عمله ليس سوى لبنة من لبنات الدرس الرحلي الذي يعود الفضل فيه للجامعة المغربية التي جعلت النقد المغربي ممنهجا وهو الذي يفسر قوة الدراسات الرحلية المغربية. وأشار حليفي إلى أن الباحث المغربي يتميز بمكسب الجمع بين البعد الأكاديمي والبعد النقدي، وهو ما تسعى إليه الجمعية المغربية للبحث في الرحلة من خلال برنامجيها العلمي والثقافي وتجميع جهود كافة الباحثين في هذا المجال من كافة التخصصات والحقول المعرفية. ثم ختم شهادته بطرح سؤال حول آفاق البحث الرحلي؟ . وانتهى اللقاء بالخلاصات التالية: - قراءة المنتوج النقدي الأكاديمي وتقييمه من أجل استشراف مستقبل البحث الرحلي. - ضرورة الانفتاح على الرحلة من وإلى إفريقيا. - نمذجة الرحلات المغربية. - انفتاح الدرس الرحلي على الدراسات الثقافية.