أكد فخر الدين رجحي الدولي المغربي السابق أن المنتخب الوطني ليس مسموحا له بلعب دور الكومبارس في نهائيات غانا، وقال في حوار أجرته معه «المساء» أن المفروض أن ينافس المنتخب الوطني على اللقب الإفريقي ويجعله ضمن أولوياته، لأنه لايمكن أن يحرز لقب كأس العالم. من ناحية أخرى أبدى فخر الدين مخاوفه بخصوص وسط دفاع المنتخب الوطني، مشيرا إلى أنه مصدر قلق بالنسبة إليه. حاوره - جمال اسطيفي / - كيف ينظر فخر الدين لمشاركة المغرب في نهائيات كأس إفريقيا؟ < في اعتقادي فمشاركة المغرب في كأس إفريقيا يجب أن تكون جيدة بكل المقاييس، وأن ينافس الأسود على اللقب الإفريقي، فالمنتخب الوطني ليس مسموحا له أن يلعب دور الكومبارس، وهو الذي شارك مرات عدة في النهائيات ويتوفر على لاعبين جيدين يمارسون في أندية أوروبية وبإمكانهم مقارعة أقوى المنتخبات الإفريقية. لذلك فالمأمول أن يكون المنتخب الوطني رقما صعبا في النهائيات، وأن يزرع البسمة على شفاه الجماهير المغربية المتعطشة للقب طال انتظاره منذ سنة 1976. - وهل تعتقد أن التشكيلة التي يتوفر عليها المنتخب الوطني قادرة على التنافس على اللقب؟ < إنها تشكيلة قادرة على هزم أي منتخب، فاللاعبون بلغوا مرحلة مهمة من النضج وأغلبهم شارك في الكأسين الإفريقيتين الأخيرتين، مايعني أنهم خبروا المشاركة في هذه الكأس، كما أن عددا منهم لن يكون بإمكانه المشاركة في كأس إفريقية أخرى، لذلك فالمفروض أن يسعوا لإنهاء مشوارهم بلقب إفريقي. وأنا شخصيا لا أرى أي مبرر يجعل المنتخب الوطني يدخل لهذه المنافسة دون أن يسعى لنيل اللقب، فإذا لم يكن المغرب يراهن على الحصول على اللقب ويجعل من هذه الكأس أولوية من أولوياته، فهل سيراهن على الحصول على كأس العالم، أو على لقب قارة أخرى. وأنا متأكد أنه ما أن تبدأ النهائيات حتى تزداد درجة انفعال الجماهير مع هذا الحدث، وتكبر رغبتهم في حصول المغرب على اللقب. - ولكن في الوقت الذي تحدث فيه لاعبو المنتخب الوطني عن رغبتهم في الفوز باللقب، فإن هنري ميشيل لم يصرح بذلك؟ < لا أعتقد أن هناك لاعبا يحمل ألوان المنتخب الوطني ليست له رغبة في الحصول على اللقب الإفريقي، إن نيل اللقب هدف للجميع، وهنري ميشيل بدوره يسعى للحصول عليه، ولكنه يتجنب الحديث عن ذلك حتى يبعد عن نفسه الضغوطات. وأتصور أن بلدا من حجم المغرب يحتاج للحصول على لقب إفريقي آخر، يعزز لقب أديس ابابا اليتيم. - وأي قراءة يقدمها فخر الدين للمجموعة التي يتواجد بها المغرب؟ < أعتقد أن جميع المجموعات صعبة، لكن المهم أن يعرف المنتخب الوطني كيف يتعامل مع المباريات التي سيخوضها، حتى يحقق التأهل بداية إلى الدور الثاني ثم يواصل مسيرته في مابعد. وأتصور أن المباراة الأولى التي سيخوضها المنتخب الوطني أمام ناميبيا ستعطينا صورة عن طبيعة الأداء الذي سيقدمه في الدورة، وستكون مقياسا للحكم على أدائه. - وماهي نقط القوة برأيك داخل المنتخب الوطني؟ < أعتقد أن من بين نقط القوة لدى هذا المنتخب هي أنه يتوفر على لاعبين محترفين، شارك عدد منهم في الكأسين الإفريقيتين الأخيرتين، وستكون هذه هي المشاركة الثالثة لهم، كما أنهم يتوفرون على تجربة مهمة في مثل هذه المناسبات. وعندما نأخد الخطوط الثلاثة للمنتخب الوطني سنجد أن كل خط يتوفر على لاعبين لهم ثقل كبير سواء في الدفاع أو وسط الميدان أو خط الهجوم، وهذا أمر مهم في اعتقادي. - وما هو مصدر القلق داخل المنتخب الوطني؟ < حقيقة يخيفني متوسط دفاع المنتخب الوطني، فالمباراة الأخيرة أمام زامبيا كشفت بعض الاختلالات في هذا المحور، والدليل أن المنتخب الزامبي نجح في اختراق الدفاع المغربي أكثر من مرة، وأتصور أن الناخب الوطني هنري ميشيل دون ملاحظاته في هذا الإطار. مايقلقني أيضا هو أن الناخب الوطني لازال لم يحدد بعد التشكيلة الأساسية التي ستخوض المباريات، إذ أن معالم 11 لاعبا أساسيا غير واضحة. إضافة إلى ذلك فقد لاحظنا أن المنتخب الوطني عندما يواجه منتخبات إفريقية يجد بعض المشاكل، والدليل مباراة زامبيا، إذ أن المنتخب الوطني لم يحرز هدفه الأول إلا من ضربة جزاء، وسجل هدفه الثاني من خطأ دفاعي فاضح للمنتخب الزامبي، بخلاف ماكان عليه الأمر في مباراة فرنسا إذ لعب المنتخب بسلاسة. - شاركت في نهائيات كأس إفريقيا سنة 1992 بداكار ماذا تحمل ذاكرة فخر الدين عن هذه المشاركة؟ < في نهائيات داكار لم نكن محظوظين سيما أن المجموعات كانت تتشكل من ثلاثة منتخبات فقط، ففي مباراتنا الأولى أمام الكامرون قدمنا أداء جيدا، وانهزمنا بهدف لصفر، أما في مباراة الزايير فقد فعلنا كل شيء وسجلنا هدف الفوز قبل أن يباغثنا منتخب الزايير بهدف التعادل الذي كان خارج كل توقع.