معاذ الياسميني رفضت جامعة التنس طلب البطل المغربي المخضرم يونس العيناوي من أجل خوض الدورة الثامنة من بطولة إفريقيا للتنس التي ستحتضنها ملاعب نادي السككيين بالرباط ما بين 20 و26 يناير الجاري. وقال خالد أوطالب عضو الجامعتين المغربية والإفريقية إن اللجنة المنظمة فوجئت بتقدم العيناوي بطلب المشاركة في البطولة الإفريقية، مرجعا دواعي الاستغراب إلى أن العيناوي لم يسبق له المشاركة في أية دورة إفريقية، إضافة إلى أنه لم يتدرب ولم يخض أية مباراة محلية أو دولية طيلة الأربعة أشهر الأخيرة. وقال أوطالب في الندوة الصحفية التي عقدت مساء أول أمس بالرباط «كان الطلب مغريا للجميع، لكن الإدارة التقنية فضلت دراسة الموضوع، فارتأت أنه من الأفضل الاستمرار في العمل الذي انطلق خلال البطولة العربية التي جرت بمصر شهر نونبر الماضي من خلال الاعتماد على نفس العناصر بحثا عن إعداد الخلف، إضافة إلى أن اللاعب ياسين إدمبارك كان آخر لاعب يتأهل عبر التصفيات إلى المنتخب الوطني، ومن المؤلم حقا أن نقصيه في آخر لحظة من أجل تعويضه بلاعب لا توجد في جعبته أية مباراة». واعتبر أوطالب أن هذا القرار موضوعي بما أنه نفسه الذي يتخذه أكبر المدربين في جل الرياضات، مشيرا إلى أن الأمر ذاته تم أخذه بعين الاعتبار بخصوص بهية محتسن حاملة اللقب الإفريقي التي لم تتقدم بأي طلب من أجل المشاركة، فنتيجة عدم تدربها طيلة الشهور الماضية، تم إقصاؤها مسبقا رغم كونها بطلة إفريقيا، والأمر ذاته بالنسبة لمنير لعرج الذي لن يكون أحد أعضاء المنتخب الوطني، يقول أوطالب. وسيشارك المغرب، الذي يحتضن البطولة الإفريقية للمرة الأولى، بمنتخبين وفق لوائح الاتحاد الإفريقي للتنس، ويتشكل المنتخب الأول من كل من ربيع الشاكي ورضا العمراني ونادية العلامي ولمياء السعدي، أما المنتخب الثاني فيتشكل من كل من المهدي الزيادي وياسين إدمبارك وحبيبة إفراخ ولينا بناني. ويتدرب اللاعبون منذ أزيد من شهر بالدارالبيضاء ويعولون على الخبرة التي تشكلت لديهم في الدوريات الدولية التي خاضوها بالمغرب وخارجه خصوصا مشاركتهم في البطولة العربية الأخيرة بمصر. وسيشارك في القرعة التي ستجري يوم الأحد المقبل 13 منتخبا ينتمون إلى دول المغرب (منتخبان) والجزائر وتونس والسيراليون ومصر والكونغو الديموقراطية والكوت ديفوار ونيجيريا وجنوب إفريقيا والكونغو برازافيل وغانا والطوغو. ومن المنتظر أن يواجه المنتخب المغربي صعوبات جمة أمام منافسي جنوب إفريقيا ذوي الترتيب الجيد على الصعيد الإفريقي، إصافة إلى منافسي الجزائر وتونس رغم تطمينات أوطالب الذي أكد أن المغرب قادر على الظفر باللقب. من جهة أخرى، أفصح المنظمون عن أسباب تأجيل بطولة إفريقيا إلى غاية يناير الجاري، ذلك أن الدورة الحالية محسوبة على سنة 2007 وليس 2008، إذ تمت الإشارة إلى تزامن الموعد الأول للبطولة الإفريقية مع البطولة العربية بمصر، قبل أن يتصادف الموعد الثاني مع الأعياد الدينية وأعياد الميلاد، إضافة إلى بعض دوريات المستقبل التي كانت مبرمجة مسبقا في نيجيريا. واعتبر المنظمون أن إجراء دورة 2007 سنة 2008 يعد استثناء فقط نتيجة هذه الإكراهات، على أن تعود المنافسات إلى التنظيم كل شهر نونبر. يشار إلى أن مجموع الجوائز المخصصة للدورة لا يتعدى 25 ألف دولار موزعة على خمس منافسات، فالجوائز المخصصة للفردي رجال لا تتعدى 10 آلاف دولار، سيحصل منها الفائز على 4 آلاف دولار، أما مسابقة الإناث فلا تتعدى جوائزها 5 آلاف دولار، على أن تحصل الفائزة باللقب على ألفين دولار، ونفس المنحة سيحصل عليها فريق الزوجي رجال، علما أن مجموع الجوائز المخصصة لهذا الصنف من التباري لا تتعدى 4 آلاف دولار. أما الفريق الفائز بلقب الزوجي إناث فسيحصل على ألف دولار من بين 1500 دولار المخصصة لهذا الصنف. وبالنسبة إلى منحة المنتخب الفائز حسب الفرق فلن تتعدى في المجموع 4500 دولار سيحصل الفريق الفائز منها على 3000 دولار.