سعيد الطواف واصل مؤشر بورصة القيم بالدار البيضاء صعوده خلال الثلاثة أيام التي افتتحت فيها البورصة خلال الأسبوع الماضي، حيث أقفلت يومي الخميس والجمعة نتيجة عطلة فاتح محرم و11 يناير، وسجل مؤشر مازي الذي يعكس أداء جميع الأسهم المدرجة ارتفاعا بلغ 0.91 %، وكذلك الشأن بالنسبة إلى مؤشر ماديكس الذي يعكس أداء الأسهم الأكثر نشاطا بالبورصة والذي ارتفع ب0.92 %، ليستقر الأداء السنوي في 7.23 % لمازي ب13613 نقطة وفي 7.48 ماديكس ب11247 نقطة. أقوى الارتفاعات سجلها سهم تسليف الذي انتقل سهمه من 860 درهما يوم الاثنين إلى 901 درهما يوم الأربعاء، مستفيدا من الإعلان عن رفع رأسماله واستحواذه على أسهم شركة «سلف» بمبلغ قد يصل إلى 150 مليون درهم. سهم الضحى كذلك عرف ارتفاعا مهما خصوصا يوم الأربعاء، حيث وصل سعره ولأول مرة منذ دخوله البورصة إلى 3700 درهم، أما الانخفاضات فهمت العديد من الأسهم كبراسري المغرب التي انخفض سهمها يوم الأربعاء إلى ناقص 4.04 % واستقر في 1902 درهم، وكذلك الشأن بالنسبة إلى سهم تيمار الذي نزل بناقص 3.80 % وسهم «صوفاك كريدي حيث استقر سعره في 510 دراهم. وخلال الأسبوع الذي ودعناه، نشرت «بي.إم.سي.أو-كابتال التحليل التقني لسنة 2008، حيث توقعت الدراسة أن يعرف مؤشر البورصة ارتفاعا لكن ليس بنفس وتيرة السنتين الفارطتين، رغم حالة التذبذب التي خيمت على السوق خصوصا خلال الشهرين الأخيرين من سنة 2007، وقسم المحللون سنة 2008 إلى 4 فترات مختلفة، ابتدأت مع حلول السنة الجديدة والتي ستتميز بارتفاع المؤشر إلى أن يصل 13800 نقطة ما بين شهري يناير وماي، والفترة الثانية ستكون فترة تصحيح إلى غاية شهر غشت حيث سينزل المؤشر إلى أن يصل 11500 نقطة، ثم فترة ارتفاعات ابتداء من غشت، وستستمر إلى غاية نونبر 2008، وخلال هذه الفترة الثالثة سينتقل مؤشر مازي ليسجل 14540 نقطة، وفي الأخير ستعرف الفترة الرابعة حركة تصحيحية للسوق سيستقر فيها مازي في 14000 نقطة، وهو ما سيوجه مؤشر مازي ليستقر تقريبا في 15 % خلال 2008 ، وهي نسبة أقل من نصف ما سجله المؤشر خلال 2007. وأشار التحليل إلى أن آفاق بعض القطاعات ستكون واعدة، كما هو الشأن بالنسبة إلى القطاع البنكي، الذي سيستمر في تقوية تقدمه، وذلك بالنسبة إلى جميع الأبناك المسعرة في البورصة، وكذلك الشأن بالنسبة إلى قطاع التأمينات خصوصا تلك التي تتبع لمجموعة بنكية، مستفيدة من التنمية السريعة التي يعرفها التأمين على الحياة، إضافة إلى قطاع قروض الاستهلاك الذي عرف عدة إصلاحات وتقاربات بين أقطاب مختلفة خصوصا بين شركة «تسليف» و«سلف» ومؤخرا استعادة شركة «دياك سلف» من طرف مستثمر معروف، كل ذلك سيمكن القطاع من تقوية موقع الفاعلين الرئيسيين في المجال. قطاع الإسمنت ومواد البناء سيعرف هو الآخر نموا مطردا مستفيدا من الأوراش الكبرى التي يعرفها المغرب في مجال السكن والسياحة.