تابعت، أمس، وسائل الإعلام الفرنسية تداعيات الحكم على مواطن مغربي بالسجن 20 عاما في بلدة فوكلوز بعد أن قام بفقء عيني زوجته المغربية سنة 2003، بعد أن طالبته بالطلاق. وفقدت الزوجة منذ يوم الحادث حاسة البصر وتعيش بمقلتين اصطناعيتين. وكانت المحكمة الابتدائية قد قضت بسجن المغربي (م.ح)، 34 سنة، بالسجن ثلاثين سنة ومغادرة التراب الفرنسي بعد قضاء العقوبة السجنية، قبل أن تقرر محكمة الاستئناف تخفيض الحكم إلى 20 سنة، يقضي ثلثيها تحت المراقبة الأمنية، فيما اعتبره الادعاء العام «المعذب الشيطاني» في جلسة الحكم الأولى. وأكدت التقارير الإعلامية أن الواقعة تعود فصولها إلى الثاني من يوليوز 2003 عندما اندلع خلاف حاد بين المتهم وزوجته التي عادت إلى شقتها لجمع أغراضها بعد بدء إجراءات الطلاق في مدينة نيم الفرنسية، ورفضت ممارسة الجنس مع زوجها الذي لم يتقبل الأمر وقام بتكبيل يديها، وبعد مقاومتها اقتلع عينيها بعنف. وفي سياق متصل، انتقل، ظهر أمس، القنصل المغربي للقاء الطالب المغربي أشرف الوانزي الذي سيمثل مجددا أمام قاضي الحريات الشهر القادم استعدادا لترحيله من البلاد، فيما نظم المتعاطفون مع المواطن المغربي وقفة احتجاجية أمام مركز الاحتجاز الإداري بباليزو للتنديد باحتجازه غير القانوني. وأودعت السلطات الفرنسية الطالب المغربي في مركز للاحتجاز الإداري بباليزو ويبدو مهددا بالطرد من فرنسا حسب لجنة المساندة التي تبنت الدفاع عن قضيته. ويدرس أشرف الوانزي، 25 سنة، في سلك الإجازة شعبة الرياضيات ووصل إلى فرنسا سنة 2003 قبل أن يتم توقيفه دون سبب في 14 من الشهر الجاري في الحي الجامعي بأورساي. وعبرت لجنة المساندة عن استغرابها من تناقض المببرات القانونية التي ساقتها السلطات الفرنسية من أجل إلقاء القبض عليه، إذ أكدت أن استدعاء الشرطة له كان بسبب قذفه للحجارة على فرنسيين، وهي التهمة الذي لم يتضمنها التقرير الكتابي لمفوضية الشرطة. وأبدى أطر جامعة باريس الجنوب11 دعمهم للطالب المغربي الذي فوجئ بقرار الترحيل إلى المغرب بعد أن أمضى أزيد من 7 سنوات في فرنسا، وتحركت الآلة الإعلامية لعمداء مدن أورساي وإسون وموديم، الذين يمثلون الحزب الاشتراكي والتجمع من أجل الجمهورية من أجل الدفاع عن بقاء الوانزي في فرنسا لإتمام دراسته والحصول على شهادة الإجازة.