أربكت شاحنات للجر «ديبناج» عملية المرور بشارع الجولان بتراب عمالة ابن امسيك سيدي عثمان بالبيضاء، نهاية الأسبوع الماضي، في حدود الساعة السابعة صباحا، بالقرب من مقر أمن ابن امسيك سيدي عثمان، حيث تبادل سائقو شاحنات «ّالديبناج» الشتائم بعد أن تعطل عمل عناصر شرطة المرور بالقطاع، والتي توسل أحد ضباطها إلى سائقها من أجل إخلاء المكان لأن موكبا أميريا سيمر عبر الطريق السيار، غير أن السائق أبدى رفضا كبيرا ورفض التزحزح من مكانه إلى أن حضر أحد المسؤولين في العاشرة صباحا، حيث سمح للسائق بمزاولة عمله في مأمن ودون اعتبار لعناصر الشرطة، نظرا لطبيعة العلاقة التي تربطهما. واستنكر مصدر «المساء» استعمال شرطة مرور ابن امسيك سيدي عثمان سيارة «الديبناج» من صنف3.5 أطنان لجر الحافلات والشاحنات من الحجم الكبير التي ارتكبت مخالفة في السير، وهو ما يعد مخالفا للقانون، إلا أن علاقة صاحبها بالمسؤول نفسه أجازت له ذلك، رغم وجود عربات جر بالجملة في المنطقة، والتي لا تتم المناداة عليها إلا في عمل نظامي أو زيارة ملكية، يؤكد المصدر نفسه. ويعمد الشخص نفسه بسبب علاقته «الخارقة» مع المسؤول المذكور إلى استخراج عدد من السيارات التي تم ركنها بمستودع السيارات بتراب العمالة بسبب إحدى المخالفات والتي لم يتمكن أصحابها من فعل ذلك، حيث يقوم بشرائها بثمن زهيد، حسب مصدر مطلع، كما يقوم الشخص نفسه باستخراج العربات المجرورة بمبلغ ألف درهم، وهي العربات التي تسببت في حوادث سير، وهو يملك إسطبلا للعربات النموذجية «كوتشي» والعادية «كرويلة» بهامش الدارالبيضاء، كما توجه للشخص نفسه اتهامات حول فرضية «تورطه» في البناء العشوائي، وأنه أصبح «الآمر الناهي» بتراب عمالة سيدي عثمان بحكم علاقته المفترضة مع مسؤول في السلطة. واتصلت «المساء» بمسؤول من المنطقة وأكد لها أن الأمر لا يعدو مجرد تطاحنات بين مالكي شاحنات الجر بالمنطقة.