في وقت تتسارع فيه الأحداث بخصوص ملف الزاكي وجامعة كرة القدم، فإن خيوط الكثير من التفاصيل بدأت تتوضح. وبينما واصل الزاكي صمته، مفضلا عدم إعطاء أية تصريحات، إذ أن هاتقه يرن دون رد، إلا أن مصدر مسؤولا في الجامعة حضر لقاءات لقجع والزاكي، وصف كل ما تم الترويج له بخصوص حصول اتفاق بين الزاكي ولقجع لفسخ العقد الذي يربطه بالجامعة بأنه «غير صحيح». وأوضح المصدر نفسه أن الزاكي لم يسبق له أن وافق على شغل أي منصب في الجامعة، سواء كمشرف عام أو مستشار تقني، مشيرا إلى أنه في كل اللقاءات التي حضرها الزاكي فإنه ظل يستمع للقجع أكثر مما يتحدث، وأنه ظل يصر على احترام العقد الذي يربطه بالجامعة، خصوصا أنه ماض في تحقيق الأهداف المسطرة، وبينها التأهل إلى كأس إفريقيا للأمم 2017 التي جرت بالغابون. المصدر ذاته أشار إلى أن الزاكي ظل يقول للقجع إنه ليس مقبولا أن يكون آخر من يعلم بإقالته، خصوصا أنه كان يلتقي لقجع بانتظام ويتحدث معه هاتفيا باستمرار، وفي كل مرة يجدد لقجع الثقة فيه. من ناحية ثانية قال مصدر مطلع إن الزاكي لن يدلي بأية تصريحات في الوقت الراهن، مشيرا إلى أنه ينتظر ما ستعلن عنه الجامعة في المرحلة المقبلة. وسجل المصدر نفسه أن الزاكي ينتظر الوقت المناسب ليكشف الكثير من المعطيات بخصوص الجامعة وتدبير ملف المنتخب الوطني الأول. من ناحية ثانية كشف المصدر ذاته أن الإداري ادريس لكحل الذي أصر الزاكي على انضمامه إلى المنتخب الوطني كان واحدا ممن كتبوا تقريرا ضد الزاكي. وأوضح المصدر نفسه أن تقرير لكحل الذي احتفظت به الجامعة رغم إقالة الزاكي كان ناريا، وهو ما شكل مصدر استغراب يؤكد المصدر نفسه للزاكي. يشار إلى أن جامعة كرة القدم كانت أقالت الزاكي من مهامه في 10 فبراير الماضي، ثم عينت بدلا منه الفرنسي هيرفي رونار الذي سيقود «الأسود» في أول مباراة رسمية أمام الرأس الأخضر يوم 26 مارس المقبل ببرايا. ويحتل المنتخب الوطني المركز الأول برصيد 6 نقاط من فوزين حققها على التوالي على حساب ليبيا بهدف لصفر وساوطومي بثلاثة أهداف لصفر. ويحتاج المنتخب الوطني ست نقاط لضمان التأهل.