يسابق مسؤولو الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم الزمن و في مقدمتهم رئيس المكتب المديري فوزي لقجع من أجل الوصول إلى اتفاق نهائي مع المدرب الوطني بادو الزاكي الذي تم إبعاده رغم أنه لا يزال في وضع جيد للتنافس من أجل التأهل لكأس الأمم الإفريقية و كأس العالم. مصادر مطلعة أفادت بأن الجامعة تفاوض الزاكي لثنيه عن اللجوء للقضاء أو مساطر أخرى باعتبار أن ما قامت به يمكن اعتباره طردا تعسفيا يستوجب الاحتكام إلى مسطرة قضائية. نفس المصادر أكدت بأن المفاوضات تستهدف إبقاء نفس امتيازات المدرب بادو الزاكي مع تحمله مسؤولية أخرى داخل المشهد التقني الوطني. ويخشى فوزي لقجع أن يطالب الزاكي بجميع حقوقه المالية إلى غاية نهاية العقد الذي يربطه بالجامعة، ولذلك عقد لقجع ثلاث لقاءات معه لم تسفر بعد عن أية نتيجة. المصادر ذاتها أكدت أن حديث لقجع في الندوة الصحفية لتقديم رونار عن أنه عرض على الزاكي مواصلة العمل مع الجامعة وأنه يقترب من التوصل إلى اتفاق معه، كان الهدف منه بحسب هذه المصادر هو توجيه رسالة إلى الزاكي. من ناحية ثانية مازال الزاكي ملتزما الصمت، ذلك أنه لا يرد على الاتصالات الهاتفية، كما أنه مازال يحتفظ بالسيارة التي منحتها له الجامعة، والهاتف النقال أيضا، في وقت أكد مصدر مقرب منه أن الزاكي لن يتحدث في الوقت الراهن، وأنه عندما يأتي الوقت المناسب سيشرح كل شيء بالتفصيل، مبرزا أنه يكتفي في الوقت الراهن بالتصريح الوحيد الذي سبق وأن أدلى به والذي قال فيه إن يرحب بأي قرار من أجل مصلحة الوطن. المصادر ذاتها أشارت إلى أن لقجع حاول أن يشرح للزاكي أن قرار إقالته أكبر منه، وأنه حاول بكل السبل أن يوفر له الحماية لكنه لم يتمكن من ذلك.وكان الزاكي تولى مهمة قيادة المنتخب الوطني في 2 ماي 2014، قبل أن تتم إقالته رسميا يوم الأربعاء الماضي بعد 22 شهرا قضاها على رأس المنتخب الوطني، قبل أن يعين بدلا منه الفرنسي هيرفي رونار الذي سيحصل على راتب شهري يصل إلى 60 مليون سنتيم.