في تطور ملفت لتفشي فيروس «زيكا»، حذر خبراء أن بحوثا أخيرة كشفت أن جميع الحشرات قد تكون ناقلة للفيروس، عكس ما كان يعتقد إلى وقت قريب، محذرين النساء الراغبات في التلقيح الاصطناعي من بنوك «السائل المنوي» من أخطاء قد ترتكب وتؤدي إلى نقل الفيروس، أو الحوامل المتوجهات إلى البلدان التي تعرف انتشارا للفيروس، واستجابت وزارة الصحة لنداء منظمة الصحة الدولية برفع درجات التأهب للفيروس. وكشفت بحوث أخيرة قادها عدد من المختصين أن جميع الحشرات قد تكون ناقلة للفيروس وليست حشرة واحدة تسمى الزاعجة المصرية وتعيش في المناطق الإستوائية هي التي تنشر العدوى. ويعتقد العلماء أن الفيروس، الذي توقعت الصحة الدولية أن يصاب به 3 إلى 4 ملايين إنسان، خلال العام الجاري 2016، ينتقل بشكل أساسي عن طريق لسعات البعوض، غير أنهم يدرسون أي احتمالات أخرى، ومصادر أخرى للفيروس، الذي انتشر في أكثر من 20 دولة منذ اكتشافه أول مرة في البرازيل شهر ماي من سنة 2015 وحذر خبراء النساء الحوامل من السفر إلى البلدان التي تعد بؤرا للفيروس، كما حذروا الراغبات في التلقيح الاصطناعي من أخطاء قد تؤدي إلى نقل الفيروس. ولا يوجد حاليا لقاح أو عقار لوقف زيكا، فالطريقة الوحيدة لتجنب الإصابة به هي تجنب لسعات البعوض الذي ينقل المرض. إلى ذلك وجد الباحثون أن 79 في المائة من الأمهات ظهرت عليهن علامات الإصابة بفيروس زيكا خلال فترة الحمل، أبرزها الطفح الجلدي والحمى وألم المفاصل والصداع والحكة. وكانت وزارة الصحة قد أعلنت عن اتخاذ تدابير وقائية تهدف إلى تعزيز نظام المراقبة الوبائية داخل المنظومة الصحية، لأجل الترصد والكشف المبكر لأي حالة إصابة بهذا المرض قادمة من الدول الموبوءة، ودعم قدرات المختبرات الوطنية للصحة العامة، وتوفير المستلزمات الطبية اللازمة، مع تكثيف نظام المراقبة الوبائية والأنتمولوجية بالمغرب، تماشيا مع توصيات منظمة الصحة العالمية.