لم تكن الهزيمة الخامسة هذا الموسم أمام النادي القنيطري، رحيمة بفريق الدفاع الحسني الجديدي ومدربه جمال السلامي، الذي قرر المكتب المسير فسخ العقد الذي يربطه بالفريق. وبرر مصدر مسؤول، أن قرار فك الارتباط مع السلامي يعود بالأساس إلى التصريحات الصحفية التي أدلى بها عقب هزيمة الفريق ضد النادي القنيطري، حيث قال بعد نهاية المباراة «قلت للاعبين شكرا لكم. وقلت نفس العبارة باللغة الفرنسية للاعبين الأجانب. وأضاف»أسباب هزيمة الفريق ستعرف في الوقت المناسب». واعتبرت إدارة الفريق أن تصريحات السلامي غير لائقة، وهو ما عجل بإقالته، سيما يقول نفس المصدر أن الفريق لم يسجل أية نتائج، إذ فشل السلامي في إعادة التوازن إلى الفريق، على حد تعبير نفس المصدر وكذا الانتدابات المتواضعة التي أقدم عليها، على اعتبار أن اللاعبين الذين تحمل مسؤولية استقدامهم، لم يقدموا الإضافة المرجوة، وظل جلهم عالة على الفريق، الذي لم يستطيع لحد الآن أن يكون في مستوى تطلعات أنصاره ومحبيه على الرغم من حجم الإمكانيات المتوفرة لديه، ناهيك عن الخلافات المتواصلة مع اللاعبين. وشكل مكتب الدفاع الحسني الجديدي لجنة يرأسها عبد اللطيف مقترض لدراسة السير الذاتية التي توصل بها، وذلك في أفق اختيار ربان جديد لسفينة الفريق. وبخلاف ما تم تداوله من كون الناخب الوطني الأسبق بادو الزاكي، وامحمد فاخر، المدرب السابق للمنتخب المحلي. إضافة إلى هشام الدميعي، المنفصل أخيرا عن الكوكب المراكشي وعبد الرحيم طاليب، مرشحون لتدريب الفريق، أفاد مصدر مطلع أن إدالرة الفريق ستدرس فقط الطلبات التي توصلت بها. إلى ذلك ينتظر أن يكون حسم أمس الإثنين في هوية المدرب الجديد للفريق، الذي سيرحل نهاية الأسبوع إلى مدينة بركان لمواجهة النهضة البركانية في مباراة قوية يعقد عليها الدكاليون آمالا كبيرة للخروج من الدائرة المكهربة. يشار إلى أن جمال السلامي تحمل مسؤولية اختياراته البشرية خلال الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة الدفاع الجديدي والنادي القنيطري ، ملمحا إلى أن اللاعبين خذلوه، وأن هناك مجموعة من التساؤلات التي تطرح نفسها بإلحاح، وانه سيأتي الوقت الذي سيعرف فيه الجميع الأسباب الحقيقية لهزيمة فريقه أمام النادي القنيطري، خصوصا وأن العرض الذي قدمه اللاعبون لم يكن في المستوى.