أكد الباحثون أن الغالبية العظمى من المراهقين يعانون نقصاً شديداً في فيتامينD، مشيرين إلى أن هذا يجعلهم عرضة للإصابة بمرض «الكساح»، ويرفع خطر إصابتهم بالأمراض المزمنة مثل القلب والسكري ومشكلات جهاز المناعة والتهابات الحوض. وبينت الدراسات أن 14% من المراهقين يعانون نقص الفيتامين المذكور، ويزداد معدل النقص بين ذوي البشرة الداكنة أو السوداء أكثر من غيرهم، ومن خلال المقارنة بين المراهقين الذين يعانون نقصاً وبين من لديهم اكتفاء كامل، تبيّن أن الفئة الأولى عرضة للإصابة بمرض القلب والسكري من النوع الأول بمقدار أربعة أضعاف، ولارتفاع ضغط الدم والسكري من النوع الثاني بمقدار الضعف. ويتضاعف الخطر لدى الفتيات أكثر من الصبيان، والأطفال الذين يعانون من البدانة. ولعل المشكلة تكمن في وجود عوامل عديدة تتعارض مع امتصاص الجسم لفيتامين D مثل قلة التعرض للشمس ولون البشرة، إذ كلما زادت صبغة البشرة قلّت كفاءة الجسم في إنتاج فيتامين D ويذكر أن فيتامين D يوجد في الحليب، ولكن للأسف، فإن غالبية المراهقين لا يشربون القدر الكافي من الحليب، كما أنهم لا يلتزمون بتناول المكملات الغذائية التي تحتوي على الفيتامين، لذا يقترح الباحثون بأن تكون الأطعمة المختارة للمراهقين مدعمة بالفيتامين، وأن يتم فحص مستوى الفيتامين لديهم بصفة منتظمة، كما يوصى بتعرضهم للشمس لمدة 30 دقيقة يومياً، لأن البشرة أفضل وسيلة للحصول على فيتامينD.