في تطور ملفت للتحالف العسكري الذي يجمع المغرب بدول الخليج، كشفت مصادر سعودية، وصفت بالمطلعة، أن المغرب التزم بإرسال قوات للمشاركة في التدخل العسكري البري في سوريا، الذي أعلنت عنه العربية السعودية، فيما أعلنت الولاياتالمتحدةالأمريكية ترحيبها بالخطوة. وإضافة إلى المغرب، أعلنت تركيا والكويت والبحرين والإمارات العربية المتحدة وقطر إرسال قواتها إلى سوريا. ونقلت «سي إن إن» الأمريكية عن مصدرين سعوديين مطلعين أن المغرب التزم بالمشاركة في العملية البرية، التي أعلنت السعودية عن التخطيط لها في الأيام المقبلة، فيما أشار المصدران إلى أن العملية بدأ التخطيط لها بالفعل. وفي حال إرسال المغرب قواته للمشاركة في العملية البرية التي تعتزم السعودية القيام بها، يكون قد انتقل من المشاركة الرمزية في الحرب في اليمن، عبر الضربات الجوية التي تستهدف معاقل الحوثيين، إلى مشاركة فعلية على الأرض في سوريا. وذهبت المصادر إلى أن التدريبات العسكرية تأتي كجزء من إعدادها لمكافحة «داعش» في سوريا. وعين السعوديون والأتراك قيادة للقوات المشتركة ستدخل سوريا من الشمال عبر تركيا. ونقلت القناة الأمريكية عن مستشار عسكري سعودي أن الجيش السعودي يخطط حاليا لتدريبات عسكرية شمال الدولة، كجزء من إعداد المملكة السعودية لمكافحة «داعش»، وأنه من المتوقع بدء التدريبات في مارس المقبل لما يناهز 150 ألف جندي. وأضاف أن معظم الجنود المتدربين سعوديون مع قوات مصرية وسودانية وأردنية. إلى ذلك، رحبت واشنطن بخطة التدخل البري في سوريا من أجل قتال تنظيم الدولة الإسلامية. وأشار المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إيرنست، إلى أن «وزير الدفاع الأمريكي طلب من بعض شركائنا في تحالف مكافحة «داعش»، بمن فيهم السعوديون، أن يقترحوا طرقاً، يمكن من خلالها تعزيز، وزيادة مساهماتهم في جهودنا لمواجهة التنظيم، ومن ضمن هذه الطلبات، كان تقديم دعم عسكري إضافي».