بعد الحريق الذي اندلع، قبل أيام، في شركة بالحي الصناعي في عين السبع، شب حريق آخر في العاصمة الاقتصادية يوم السبت الماضي، وهذه المرة في مخزن لشركة للسيارات، وتحرك رجال الوقاية المدنية إلى موقع الحدث لإخماد النيران قبل استفحال الأمر وانتشاره إلى مكان آخر. وأكدت مصادر أنه لم يتم تسجيل أي خسائر في الأرواح، في حين اندلعت النيران في ثماني سيارات، وتجهل لحد الساعة الأسباب الحقيقية التي أدت إلى اندلاع النيران في هذا المخزن، وتم فتح تحقيق في هذه النازلة. وكلما نشب حريق في أحد المصانع في الدارالبيضاء إلا ويتم استحضار كارثة «روزامور» قبل حوالي ثماني سنوات، وهي الكارثة التي خلفت الكثير من الضحايا، وقد تم فتح نقاش عمومي في حينها حول المناطق الصناعية على مستوى العاصمة الاقتصادية ومدى توفر هذه المناطق على شروط السلامة بالنسبة للعاملين. وتتوفر مدينة الدارالبييضاء على مجموعة من المناطق الصناعية التي تضم كبريات الشركات العالمية دون أن تتوفر بعض هذه المناطق، حسب مصادر متعددة على الشروط الموضوعية التي عادة ما تتوفر في مثل هذا النوع من المناطق الصناعية، وهو الأمر الذي جعل أصواتا متعددة ترتفع من حين إلى آخر للمطالبة بضرورة الاهتمام بالمناطق الصناعية، خاصة تلك التي توجد في المناطق المحيطية في المدينة.