أقدم زوج يتحدر من قبيلة «أولاد جامع» بنواحي إقليم مولاي يعقوب، على قتل زوجته، وإدخال والدتها إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني. الحادث يعود إلى زوال يوم الجمعة الماضي، وفي التفاصيل، تورد المصادر، بأن الزوج كان على خلافات حادة مع زوجته، ما دفعها إلى مغادرة البيت الزوجية، مفضلة العودة إلى بيت أسرتها في حي «عوينات الحجاج» الشعبي بمدينة فاس، في انتظار استكمال إجراءات الطلاق. وقرر الزوج طرق باب أصهاره، لحث زوجته على العودة إلى «عش الزوجية»، لكن الخلافات تأججت، وتطورت إلى «مجزرة» هزت الحي الشعبي. فقد أقدم الزوج على طعن زوجته بالسلاح الأبيض، قبل أن ينتقل إلى والدتها، حيث أسفر الاعتداء عن وفاة الزوجة، بينما أدخلت والدتها إلى قسم المستعجلات. وقالت المصادر إن الزوجة أصيبت بنزيف حاد، جراء الضربات التي وجهها لها زوجها على مستوى القلب، ما أدى إلى وفاتها، وهي مضرجة في دمائها. ونقلت الضحية الثانية على متن سيارة الإسعاف إلى المستشفى، وتبين بأنها أصيبت على مستوى الصدر والذراع. ووصفت مصادر جمعوية بالحي الجريمة بالصادمة، وقالت إنها جاءت في سياق استعدادات تجرى لتنظيم ندوة في المنطقة حول «العنف الأسري»، بالنظر إلى ما تعيشه عدد من الأسر في الأحياء الشعبية من تصدع، وتشتت جراء سوء تدبير الخلافات بين الأزواج. وأعلنت عناصر الأمن عن حالة استنفار مباشرة بعد توصلها ب»إخبارية» حول الجريمة، وتم تطويق المتهم، وإحالته على مخفر الشرطة، لتعميق الأبحاث معه حول ملابسات الجريمة في حق زوجته وأم طفليه، في حين أحيلت جثة الزوجة على مستودع الأموات.