في ندوة صحفية سابقة لم يتردد عبد المالك أبرون رئيس المغرب التطواني لكرة القدم في أن يهاجم مراسلنا بتطوان عماد المزوار، ووصل به الأمر حد توجيه اتهامات كاذبة وملفقة له، الجهة الوحيدة المخول لها الفصل فيها هي القضاء. لم يكتف أبرون بترويج الأكاذيب وإرهاب زميلنا فقط، بل إنه وصل به الأمر إلى تهديد مراسلنا بالمنع من حضور الندوات الصحفية التي تعقب مباريات الفريق بملعب سانية الرمل بتطوان، وقال له بالحرف:» غادي نمنعك من حضور الندوات وسير كتبها»، ولما رد عليه زميلنا أن هناك ملكا يحكم البلاد ومؤسسات، أجابه أبرون منفعلا:» أنا اللي كنحكم هنا». أول أمس وفي مباراة المغرب التطواني والوداد مر أبرون إلى تنفيذ تهديداته، فقد منع زميلنا المزوار من حضور الندوة الصحفية، بدون موجب حق، كما لو أن الملعب إحدى أملاكه الخاصة. ولمن لا يعرف أصل الحكاية فإن أبرون الذي نصب نفسه حاكما لمدينة تطوان والمعروف بسوابقه الكثيرة في المجال، لم يستسغ أن نقوم في «المساء» بعملنا الصحفي القائم على التقصي في قضية اللاعب الزامبي آرون كاتيبي الذي اتهمه بتهديده بالقتل حتى يفسخ عقده معه دون مقابل، مثلما لم يستسغ أن يفضح زميلنا المزوار الكثير من الأمور داخل الفريق، وأن يغرد خارج السرب الذي اختاره أبرون بعناية ليتابع ما يجري وما يدور في الفريق.. ولأن رئيس الجامعة فوزي لقجع باشر بشكل شخصي تحقيقاته في ملف كاتيبي بعد أن توصل بمراسلة من الاتحاد الزامبي الذي أمهل الجامعة 14 يوما قبل اللجوء إلى الفيفا، وأرغم أبرون على تسوية وضعية اللاعب ودفع مستحقاته المالية بالتراضي، فإن أبرون لم يستسغ ما آلت إليه الأمور في هذا الملف، لذلك حرك قطيعه ليهاجم كاتب هذه السطور، ويهاجم زميلنا المزوار، كما حول الموقع الرسمي للفريق إلى بوابة لنشر الأحقاد والترهات ضدنا، بل إنه كتب بالخط العريض إنه كان لنا دور مؤثر في هذه القضية، وقد قلنا له في حينه إن هذه شهادة نعتز بها، لأن دور الصحافة هو كشف الأعطاب وتشكيل رأي عام حقيقي. ما الذي يعنيه منع أبرون لزميلنا المزوار من تغطية الندوة الصحفية التي أعقبت مباراة المغرب التطواني والوداد، وما هي الرسائل التي يريد إمبراطور تطوان الجديد أن يوجهها لنا. إنه يريد أن يقول وبصريح العبارة إنه فوق القانون، والمؤسسات، وأنه الحاكم بأمره في مدينة تطوان، يفعل ما يشاء دون حسيب أو رقيب، يكذب، يهدد، ولا أحد بإمكانه إيقافه عند حده. ما قام به أبرون ممارسة فاشية بكل ما تحمل الكلمة من معنى الهدف منها تكميم الأفواه، لن نسكت عنها، لأننا نعيش في المغرب حيث هناك قوانين ومؤسسات، ولا نعيش في كوريا الشمالية، حيث يمكن لأي أحمق أن يمنع الحياة عن الناس. لذلك، على الجامعة أن تتحمل مسؤوليتها الكاملة، وعلى بقية الجهات المختصة أن تقوم بالدور المنوط بها، فليس مقبولا في مغربنا الجديد أن يتحول مسير كأبرون نعرف جيدا تاريخه وحاضره وما ينتظره في المستقبل إلى إمبراطور !