اقتحم ما يقرب من 200 عامل وعاملة، أغلقت شركة مستثمر فرنسي أبوابها أمامهم، المقر الجهوي لوزارة التشغيل بفاس صباح أول أمس الثلاثاء. ولازم عمال شركة «كوليي المغرب» بهو مقر هذه الوزارة طيلة صباح اليوم ذاته، رافعين شعارات تطالب السلطات بإعادتهم إلى الشغل. ولم تتمكن لجنتهم التنسيقية من عقد لقاء مع المندوب الجهوي للتشغيل بسبب «وجوده خارج فاس»، فيما هددوا بنقل اعتصامهم المفتوح، الذي باشروه منذ فاتح دجنبر الماضي أمام مقر الشركة بحي الدكارات بفاس، إلى البوابة الرئيسية لولاية جهة فاس بولمان، ومعهم عائلاتهم، لدفع السلطات المحلية إلى إيجاد مخرج مرض لجميع الأطراف في هذا الملف. وشهدت عملية الاقتحام ترتيبا مسبقا من قبل هؤلاء العاملين والعاملات الذين التحقوا بمقر الوزارة، دون سابق إشعار، متفرقين، قبل أن يفاجئوا السلطات بالعملية. وظلت دوريات أمنية تحوم بالقرب من هذا المقر، دون أن يقع أي تدخل في حقهم. وكانت هذه الشركة قد قررت إغلاق أبوابها أمام 300 عاملة و50 عاملا بسبب «ضائقة مالية» تمر منها، منذ فاتح دجنبر الماضي. وقبل هذا التاريخ، عاش مستخدمو الشركة شهرا من العطالة التقنية، كانت بمثابة الإجراء الممهد لتوقيفهم عن العمل. ويشك العمال في الأزمة المالية التي تعيشها شركة الفرنسي موردين لكونهاحققت أرباحا كبيرة منذ أن فوتت له سنة 1997. ويعود إحداث شركة «سوفيطيكس» إلى سنة 1967. ويواصل مستخدمو الشركة احتجاجاتهم دون أي مظلة نقابية، وفي غياب ما يسمونه باهتمام السلطات المحلية بمعاناتهم. ولم يزرهم في خيمة احتجاجاتهم المفتوحة أمام مقر الشركة سوى وفد من حزب النهج الديمقراطي، ورجال سلطة أشعروهم بضرورة تحمل المسؤولية إن هم قرروا نقل احتجاجاتهم إلى الشارع العام.