يخوض أكثر من 350 عاملا وعاملة اعتصاما أمام مقر شركة كوليي المغرب ( كوفيطكس سابقا) للغزل والنسيج بالحي الصناعي الدكارات ، منذ فاتح دجنبر الجاري، احتجاجا على إغلاق مؤسسة دون سابق إنذار، مطالبين بالعودة إلى عملهم واستئناف نشاط هذه الوحدة الصناعية. وقد حمل المحتجون مسؤولية ما سيحدث عقب هذا الاعتصام إلى إدارة المؤسسة التي دأبت على تعاملها مع الطبقة العاملة بنوع من اللامبالاة، أثناء مطالبة هذه الأخيرة بالحوار لحل المشاكل العالقة، ولعل أبرزها لجوء الإدارة في بداية الأمر إلى تقليص ساعة العمل كإجراء أولي قبل تنفيذ الإغلاق. هذا الإجراء غير المسئول ، ظهرت بوادره حسب بعض المعتصمين ، منذ امتلاك الإدارة الجديدة للمؤسسة، سنة 1997 التي عمدت على محاربة إنشاء أي تنظيم أو حركة نقابية داخل الشركة بخلفية هضم الحقوق المشروعة للعمال، الشيء الذي تراكمت معه المشاكل في غياب أي حوار قد يؤدي إلى توافق يخدم مصلحة العمال والعاملات والمؤسسة. إلا أنه ومنذ 2004، بدأت معالم سوء النية تظهر ،حيث أقدمت إدارة الشركة على إنشاء وحدة صناعية بمدينة سطات، و حولت إليها تجهيزات شركة كوليي المغرب بفاس، تمهيدا للإغلاق، الذي خلف استياء عارما في صفوف جميع المستخدمين، الذين حجوا رفقة ذويهم للاعتصام أمام مقر الشركة. وقد أثار هذا الاعتصام انتباه المواطنين، الذين تساءلوا عن دور المؤسسات الحكومية الوصية على هذا القطاع ، في حماية حقوق هذه الفئة المحتجة، التي يصادف احتجاجها الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان.