تلقى شاب في العشرينات من العمر طعنة غادرة من صديق له بحي سيدي مومن في الدارالبيضاء، مساء الأربعاء الماضي، أسقطته أرضا غارقا في دمائه ينتظر سيارة الإسعاف لتقله إلى أقرب مستشفى ليلقى حتفه في الطريق إلى المستشفى. وحسب ما أكدته مصادر مقربة، فإن تفاصيل الواقعة، تعود إلى عداوة سابقة بين الضحية والجاني، حيث بدأ النزاع بالسب والشتم قبل أن يتطور إلى جريمة قتل مروعة، زرعت الرعب في نفوس ساكنة حي سيدي مومن، بعد أن قام الضحية برفع السكين على الجاني وضربه على مستوى الفخذ والذراع، ليرد الأخير بضربة قاتلة على مستوى القلب أسقطت صديقه في الحال. بعد ذلك، تضيف المصادر نفسها، فر الجاني إلى وجهة مجهولة وهو ينزف، وفي الوقت الذي توصلت فيه فرقة الدراجين التابعة للمنطقة الأمنية بسيدي البرنوصي ببلاغ عن الحادثة، حيث انتقلت إلى عين المكان، فوجدت الضحية غارقا في دمائه إلى أن أصيب بنزيف حاد. ورغم الاتصال المتواصل بعناصر الوقاية المدنية، فقد تأخرت عن الحضور مما جعل العناصر الأمنية تقوم بتعميم إخبارية على صعيد ولاية الدارالبيضاء، لإنقاذ حياة الضحية الذي لفظ أنفاسه الأخيرة في الطريق إلى مستشفى محمد الخامس بالحي المحمدي. وقد حملت مصادرنا مسؤولية وفاة الشاب للوقاية المدنية، مطالبة بتوسيع مراكزها على صعيد عمالة سيدي البرنوصي، التي اتسعت دائرتها وأصبح هناك إشكال حقيقي فيما يخص إنقاذ حياة الجرحى والمصابين، بالنظر إلى المدد الطويلة التي يقضيها الجرحى وضحايا حوادث السير في الشارع العام قبل أن يتم نقلهم إلى المستشفى من طرف سيارات الوقاية المدنية القليلة التي تعمل في القطاع الترابي للمنطقة، الذي توسع بشكل كبير خلال السنوات الماضية دون أن يرافق هذا التوسع توفير الإمكانات المالية والبشرية اللازمة. وأكدت مصادرنا أنه بعد البحث والتحقيق، تمكنت الفرقة الأمنية من إلقاء القبض على الجاني المسمى (ش ح) وقد تم وضعه تحت الحراسة النظرية والأمنية في انتظار إحالته على الوكيل العام باستئنافية الدارالبيضاء، أما جثة الهالك فقد تم إرسالها إلى