في أقل من 24 ساعة، اهتزت مدينة الدارالبيضاء على وقع جريمتي قتل ارتكبهما زوجان في حق زوجتيهما وشقيقة إحداهما، حيث أجهز، أول أمس الاثنين، رجل سبعيني بحي سباتة على زوجته بدم بارد، قبل أن يسلم نفسه للشرطة، كما ارتكب رجل آخر، الليلة قبل الماضية بمنطقة البرنوصي، مجزرة في حق زوجته وشقيقتها التي وجه لها طعنات قاتلة فارقت على إثرها الحياة. وسلم الرجل السبعيني نفسه للمصالح الأمنية في مقاطعة سباتة في الدارالبيضاء، بعد أن أقدم على قتل زوجته بطعنات سكين في الصدر والحنجرة. وأجهز المتهم على زوجته في منزلهما الكائن في 18 حي اسباتة قرب شارع النيل في الدارالبيضاء. وأوضحت المعطيات الأولية للتحقيق أن المتهم، وبعد خلاف بينه وبين زوجته، وجه إليها طعنات في الصدر والحنجرة، قبل أن يتوجه صوب مفوضية الأمن للإبلاغ عن جريمته، لتتوجه عناصر الشرطة العلمية إلى المنزل، مسرح الجريمة، حيث تم نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات «الرحمة»، فيما لم تعرف حتى الآن الأسباب الدقيقة التي جعلت الزوج السبعيني يجهز على زوجته. وفي سياق متصل، عم الهلع أرجاء حي الأمل بالبرنوصي في الدارالبيضاء، الليلة ما قبل الماضية، بعدما تعالى صراخ نساء بأحد البيوت الموجودة بالزنقة 46 بالحي المذكور، نتيجة إقدام زوج على قتل أخت زوجته التي وجه لها ثلاث طعنات بالسلاح الأبيض، فيما سدد طعنة واحدة لزوجته وفر إلى وجهة مجهولة، تاركا الضحيتين غارقتين في دمائهما. وحسب مصادر «المساء»، فإن الجيران وبعد تعالي صراخ الضحايا، قاموا حسب التصريحات المدلى بها، باستدعاء فرقة الوقاية المدنية ورجال الأمن الذين قاموا بنقل الضحيتين إلى مستعجلات المنصور بحي البرنوصي، ونظرا لخطورة الإصابات، تقرر نقل الضحيتين إلى المستشفى الجامعي ابن رشد في الدارالبيضاء، لتفارق أخت الزوجة الحياة ويتقرر إيداعها بمستودع الأموات، في حين أكدت المصادر ذاتها أن الزوجة مازالت ترقد في حالة خطيرة، تحت العناية المركزة بقسم الإنعاش بالمستشفى ذاته. وبعد هرب الجاني الذي ارتكب جريمته بسبب خلافات عائلية، حسب التصريحات الأولية، تضيف مصادرنا، تدخلت السلطات الأمنية بما فيها فرقة الدراجين وعناصر الشرطة القضائية، وقامت بتمشيط واسع النطاق للمنطقة ونواحيها حيث تم إلقاء القبض عليه في ظرف 20 دقيقة، بعدما كان يهم بالسفر إلى وجهة غير معلومة. وأضافت المصادر ذاتها أنه بعد إلقاء القبض على الجاني تم وضعه تحت تدابير الحراسة النظرية، إلى حين بدء البحث معه من طرف عناصر الشرطة القضائية حول الدوافع الحقيقية لارتكاب جريمته التي خلفت حالة استياء في صفوف الجيران وأقارب الضحيتين.