اهتز الحي الشعبي برج مولاي عمر بمكناس، أول أمس الاثنين، قبيل موعد الإفطار، على جريمة قتل شاب في عقده الثاني أعقبتها مواجهات دامية كادت تنتهي أيضا بضحايا آخرين بين أسرتي الضحية والجاني، حيث خلفت وراءها ثلاث ضحايا كلهم من أسرة الجاني، ويتعلق الأمر بالأب والأخ والأخت الذين أصيبوا جميعهم بجروح وصفت ب»البليغة» إثر تلقيهم طعنات بأسلحة بيضاء. وقد نشب خلاف بين الضحية (29 سنة) والمشتبه به (37 سنة) وهو بائع للبرتقال حيث تطور الخلاف بينهما إلى تشابك بالأيدي وتبادل الضرب والجرح، استعان خلاله المشتبه به بسكين كان بحوزته وطعن الضحية جهة الكلية. وقد نقل الأخير إلى المستشفى من طرف عناصر الوقاية المدنية نحو مستشفى محمد الخامس حيث لفظ أنفاسه بقسم المستعجلات متأثرا بالجرح الغائر الذي سببته الطعنة التي تلقاها. وأوقفت المصالح الأمنية المشتبه به في جريمة القتل مباشرة بعد ارتكابه هذه الجريمة التي خلفت حزنا في نفوس السكان. كما تسببت في عداوة بين عائلتي الضحية والجاني. يذكر أن حي برج مولاي عمر يصنف من بين أخطر الأحياء الشعبية بالمدينة الإسماعيلية بعد حيي سيدي بابا ووجه عروس، حيث تنتشر الجريمة بكل أنواعها وتتفشى مجموعة من المظاهر الخطيرة التي تكون عادة سببا في حدوث جرائم قتل واعتداء.