اهتزت الجماعة القروية بومية و التي تبعد بحوالي 30 كلم عن مدينة ميدلت، الثلاثاء الماضي، على وقع جريمة بشعة راح ضحيتها خمسيني يشتغل فلاحا بمنطقة تورجيت التابعة لنفس الجماعة،بسبب نزاع مع شقيقه الأكبر الذي يبلغ حوالي ستين سنة من عمره. وفور علمها بالحادث انتقلت عناصر الدرك الملكي ببومية إلى مكان الجريمة، حيث قامت بتمشيط المنطقة واعتقال الجاني وحجز أدوات الجريمة، وبدء التحريات بحضور عناصر المصلحة العلمية والتقنية للدرك الملكي، التي قامت بتجميع مختلف المعطيات الموجودة في مكان وقوع الجريمة التي خلفت ذهولا كبيرا في المنطقة المعروفة بهدوئها بين جبال الأطلس المتوسط واستنادا إلى المعطيات المتوفرة فإن أخ الجاني الأصغر أطلق رصاصة في الهواء لتخويف أخيه بسبب نزاع حول ترسيم المجال المخصص للرعي بعدما نشب خلاف بينهما، غير أن الجاني قام من جانبه بإطلاق رصاصة مباشرة من بندقية صيد أصابت أخاه. وأوضحت مصادرنا أنه بعدما تأكد للشقيق الأكبر للضحية أن الرصاصة لم تتسبب في قتل أخيه، استل سكينا ووجه طعنات قاتلة إلى ركبة وبطن وصدر أخيه، إضافة إلى تشويه وجهه، ثم قام بذبحه من الوريد إلى الوريد، مما عجل بوفاته، ليتم نقله بعد ذلك إلى مصلحة الطب الشرعي لتشريح جثته. وحسب مصادر أخرى مطلعة، فإن السبب المباشر للنزاع يعود إلى خلاف حول حدود مجال الرعي المخصص لكل واحد منهما، حيث اخترقت مجموعة من الأغنام المجال المخصص لأحدهما مما دفعه للاحتجاج وأجج الخلاف بينهما. وأبرزت مصادرنا أن هذه الواقعة، وإن شكلت بؤرة التوتر بينهما، فإن عمق الخلاف قديم بينهما بسبب نزاع عائلي حيث كان الشقيقان على خلاف دائم. ومن جهة أخرى لقي شخص في الأربعينيات من عمره مصرعه ليلة السبت بعد أن تعرض لطعنة غادرة بالسلاح الأبيض بحي الجرف بمدينة انزكان، وذكرت مصادر أن شابا كان في حالة غير طبيعية، استل سلاحا أبيض ووجه به طعنة غادرة قاتلة إلى أربعيني كانت عائلته تحيي حفل عرس لإبنتها، وكان الضحية ينظم دخول المدعووين الى العرس عندما قدم الجاني الغريب، وحاول الدخول إلى الحفل، وحين صده أقدم على طعن الضحية والذي توفي متأثرا بجرح غائر على مستوى القلب. وحلت بعين المكان عناصر الشرطة بإنزكان وعاينوا الواقعة، وقاموا بتمشيط المكان بحثا عن الجاني الذي فر الى وجهة مجهولة إلا أنه تم القبض على القاتل بطريق هوارة.