تعرض شرطيان من فرقة الصقور، صباح أول أمس الاثنين، لاعتداء شنيع على يد «مقرقب» كان شاهرا سيفه في وجه والديه يهددهما بالقتل بسيدي مومن الجديد في الدارالبيضاء. ووفق ما أدلت به مصادر مقربة ل«المساء»، فإن الدائرة الأمنية الأولى التابعة لسيدي مومن توصلت ببرقية مفادها أن شخصا عاقا لوالديه يهددهما بالقتل، لتنتقل عناصر فرقة الدراجين إلى مكان الحادث حيث فوجئت بالشخص حاملا سلاحه الأبيض وقام بتكسير زجاج نافذة المنزل وبدأ يرشق به رجال الشرطة في محاولة لتخويفهم حتى لا يتم اعتقاله. وحسب المصادر نفسها، فإن الجاني الذي كان تحت تأثير أقراص الهلوسة، كان يصرخ ويعتدي على والديه، مما جعل أحد أفراد الشرطة يطالبه بالاستسلام، فإذا بالجاني، تضيف نفس المصادر، يوجه ضربتين إلى وجه الشرطي أسقطتاه أرضا، فتدخل زميله لإنقاذه، لكنه تلقى هو الآخر ضربة في يده، وبعد تدخل باقي العناصر تم اعتقال الجاني الذي كبل بالأصفاد وسط احتجاجات عارمة للسكان الذي عاينوا الحادث . أما الشرطيان، تضيف نفس المصادر، فقد تم نقلهما على وجه السرعة إلى مستعجلات مستشفى المنصور بسيدي البرنوصي، وتقرر نقلهما فيما بعد إلى المستشفى الجامعي ابن رشد لتلقي العلاجات لخطورة الاعتداء الذي تعرضوا له، إذ حددت مدة العجز بالنسبة للشرطي الأول في 30 يوما أما الثاني فحددت مدة عجزه في 21 يوم. الجاني المسمى (م ع) وهو من مواليد 1986 تم اعتقاله واقتياده إلى قسم الفرقة الولائية بأناسي بالدارالبيضاء، ليمثل يوم اليوم الأربعاء أمام المحكمة بجريمة العنف ضد الأصول والضرب والجرح الخطيرين في حق الشرطة بواسطة السلاح الأبيض أثناء مزاولة عملهم.