توصل رجال الأمن بمختلف المصالح بتعليمات خاصة بليلة رأس السنة، بينها العودة إلى حراسة العلب الليلية، رغم المذكرة الأمنية التي كانت وجهت إلى جميع رجال الأمن المكلفين بحفظ الأمن أمام أبواب العلب الليلية والمراقص أو حتى بعض الحانات، قصد التوقف عن كل هذه الخدمات المؤدى عنها، والاكتفاء بتعزيز الأمن بالتظاهرات الكبرى سواء الفنية أو الرياضية أو الثقافية. وتسببت تهديدات إرهابية في إغلاق علب ليلية مصنفة إضافة إلى ملاهي فنادق معروفة بكل من الدارالبيضاء ومراكش. وجاء تكليف عناصر الأمن بحراسة العلب الليلية في إطار رفع درجة اليقظة والحذر، إذ سيجري تكليف أزيد من 2000 رجل أمن بمباشرة حملات تمشيطية واسعة النطاق بأهم الشوارع بالدارالبيضاء، إضافة إلى عمل المئات من رجال الأمن المكلفين بالسير والجولان بالشريط الساحلي عين الذئاب وأحياء بالمعاريف بالدارالبيضاء. وأعاد عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للمديرية العامة للأمن الوطني، رجال الأمن لحراسة العلب الليلية المصنفة بعد أزيد من 5 سنوات على منع رجال الأمن عن العمل بالعلب الليلية. وكانت مذكرة أمنية توصلت بها جميع المصالح تمنع رجال الأمن بالزي الرسمي من حراسة العلب الليلية في إطار سهرها على إعادة تنظيم وهيكلة جهاز الأمن، إذ ارتأت أن توقف العمل بالنسبة لجميع حراس الأمن ورجال الأمن المكلفين يوميا بحراسة العلب والملاهي التي غالبا ما تقفل أبوابها حين تشير عقارب الساعة إلى الثالثة والنصف صباحا. وعممت المذكرة على جميع المصالح الأمنية، إذ جرى إخبار جميع عناصر الأمن المكلفة بحراسة الملاهي والعلب الليلية بالدارالبيضاء بالمذكرة التي جاءت لتعلن الطلاق بين رجال الأمن وسمر الليالي. وقال مصدر أمني إن الاستعدادات الأمنية لاحتفالات رأس السنة بالدار البيضاء بدأت قبل 15 يوما، وانطلقت برصد النقط السوداء ووضع خريطة أمنية للمدينة، تم من خلالها تقسيمها إلى مناطق أمنية، غير أن الاستعدادات الأمنية ليلة رأس السنة ستبدأ من مقر ولاية أمن الدار البيضاء عبر تجميع العناصر وتوزيعها على دوريات تجوب مختلف أحياء ومناطق العاصمة الاقتصادية، مع منح الأولوية للمناطق التي تعرف نشاطا مكثفا ككورنيش عين الذياب.