استمعت عناصر تابعة للدرك في منطقة بنسودة في فاس، يوم الأحد الماضي، إلى مواطنين يتحدرون من دوار أولاد معلا بمنطقة «عين الشقف» بإقليم مولاي يعقوب، قالوا إنهم أصيبوا نتيجة هجوم تعرضوا له بأسلحة بيضاء، بعدما طالبوا بفتح تحقيق في ملابسات تفويتات لما يقرب من 30 هكتارا من الأراضي السلالية لأشخاص وصفوهم بالنافذين. وقالت المصادر إن الضحايا قدموا شواهد طبية تثبت تعرضهم لأضرار بدنية جراء هذه الاعتداءات، في حين أبدى عدد كبير من الشهود رغبتهم في الإدلاء بأقوالهم لدى الدرك، للمطالبة بفتح تحقيق في ملابسات تفويت هذه الأراضي، ما أدى، بحسب تعبيرهم، إلى الإجهاز على مقبرة، وملعب للكرة، وشوارع كان من المرتقب أن ترى النور في هذه البلدة. وفي خضم هذه الاحتجاجات، تدخلت السلطات المحلية لوقف أي إجراءات لبيع هذه الأراضي أو البناء فوقها، إلى حين انتهاء مساطر التحقيق في النازلة. وسبق لسكان الدوار أن عمدوا، بشكل جماعي، إلى تسييج مساحات شاسعة يرون بأنها تدخل ضمن أراضي الجماعة السلالية، مبدين تخوفهم من أن تتحول، في غفلة منهم، إلى تجزئات لكبار المنعشين العقاريين، الذين تحولوا بجشعهم إلى أطراف مدينة فاس بعدما تم الإجهاز بشكل شبه تام على ما تبقى من المتنفسات الخضراء في العاصمة العلمية. وقال محمد السبعاوي، فاعل جمعوي بالمنطقة ل»المساء»، إن المتضررين يطالبون بفتح تحقيق في ملابسات تفويتات غير قانونية لهذه الأراضي، واتخاذ ما يلزم من إجراءات لإنصاف المتضررين، وإحداث مشاريع لها طابع اجتماعي من قبيل المقبرة والملعب.