وجد رجل سلطة في جماعة «عين الشقف» القروية في ضواحي فاس نفسه، زوال أول أمس الأربعاء، وسط سيل من الانتقادات اللاذعة من قِبل أعضاء الجماعة السلالية «أولاد معلا»، قرروا مقاطعة اجتماع ل»التهدئة» وساروا في أطول مسيرة مشيا على الأقدام في اتجاه مقر ولاية جهة فاس -بولمان، وقطعوا حوالي 15 كيلومترا، قبل أن تحاصرهم عناصر الشرطة والقوات المساعدة لمنعهم، وتدخل الكاتب العام لعمالة مولاي يعقوب ل»التماس» عقد «جلسة عمل» مع ممثليهم، تمحورت حول «رجاء عدم التصعيد»، مقابل «فتح تحقيق» في الموضوع. واتهم المحتجون السلطات المحلية ب»التواطؤ» مع شركة تملك أكبر فندق معروف في الضواحي، عوض أن «تمسك العصا من الوسط» وتنصف الجماعة السلالية، التي تقول إنها «متضررة من الترامي على مساحات شاسعة من أراضيها، والعمل على تحفيظها دون علمها». وقال أحد المحتجين إن اللجنة، التي ترأسها رجل سلطة، «بدت كأنها في مُخيَّم وحل أعضاؤها ضيوفا على الفندق في الجماعة، وبدؤوا في شرب العصير وأكل الحلوى، دون أن يكلّفوا أنفسَهم عناءَ الاحتكام إلى ضمائرهم، واعتبار أنهم في مهمة «تحكيم» تستدعي الحياد والموضوعية وإنصاف المظلوم». وأشارت مصادر إلى أن أعضاء الجماعة السلالية، التي فقدت في المجموع ما يقارب 38 هكتارا من أراضيها السلالية في منطقة «عين الشقف»، ظلت تطالب في الآونة الأخيرة بإزاحة نائبها المكلف بأراضيها، لكنْ دون جدوى، رغم أنه لا يستجيب للشروط المطلوبة، وعلى رأسها إجادة القراءة والكتابة باللغة العربية. وقالت المصادر إن أطرافا ما تتمسك بهذا الممثل، لأنها تستغله في «الإجهاز» على أراضي الجماعة السلالية. وقد سبق للجماعة القروية أن شهدت احتجاجات غاضبة على اختلالات في تدبير أراضيها السلالية. وتعرض قائد قيادة «عين الشقف»، في وقت سابق، لاعتداء بالسلاح الأبيض من قِبَل مواطن يقطن بمنزل صفيحي في الجماعة، بعدما أقدم القائد على هدم جزء من «براكته» في غفلة من صاحبها، ما أثار غضبَ الأخير عندما عاد ووجدها مُهدَّمة. وقرر التوجه إلى مكتب القائد، قبل أن يستل سلاحه الأبيض ويوجّه له ضربة في البطن، أدخِل إثرها رجلُ السلطة إلى قسم المستعجلات في مستشفى الحسن الثاني في فاس.