باشرت قيادة الدرك الملكي بجماعة »سيدي محمد لحمر« إقليمالقنيطرة تحقيقاتها مع عون سلطة جرى اعتقاله للاشتباه في تورطه في جريمة اختطاف سيدة أرملة واغتصابها بشكل جماعي باستعمال القوة والعنف الشديدين. وكشف مصدر موثوق أن عناصر الدرك الملكي أوقفت عون سلطة برتبة شيخ قروي، بعدما تقدمت مواطنة بشكاية تتهمه فيها باختطافها ومواقعتها غصبا بغابة مجاورة لدوار »السلاطنة« التابع لنفس الجماعة القروية، مدلية للمحققين بشهادتين طبيتين تشيران إلى تعرضها لاعتداء جنسي بطريقة شاذة. وذكرت الشاكية، الأم لأربعة أطفال، أنها كانت في طريقها إلى الصيدلية التي توجد بالجماعة المركز، وأثناء عودتها إلى مسكنها استوقفها المشتبه فيه الذي كان على متن سيارة يستغلها في النقل السري بعلم السلطات، وعرض عليها إيصالها إلى منزلها، وهو ما استجابت له، طالما أن هذا الأخير يعمل شيخا للمنطقة التي تقطن بها، إلا أنه بعد برهة من الزمن، غير السائق وجهته نحو غابة مجاورة، وهو ما دفعها إلى الصراخ والاستغاثة مطالبة إياه بتركها تعود إلى حال سبيلها، بعدما أدركت النوايا السيئة لمقدم الدوار، الذي زاد من سرعته مقتحما أشجار الغابة الموحشة، حيث قرر تنفيذ جريمته وممارسة فعلته النكراء، على حد قولها. وقالت الأرملة، وفق ما جاء على لسان أحد أقربائها، إن المشتبه فيه، عمد إلى إخراجها بالقوة من السيارة التي استعملها لاختطافها، وجرها إلى مكان منزو من الغابة، رغم توسلها إليه، ثم منعها من الصراخ بوضع يده على فمها، ومن ثمة قام بنزع ثيابه وكذلك ثيابها بالقوة، وعمد إلى اغتصابها بطريقة وحشية، دون أن يأبه بدموعها وصرخاتها التي ذهبت أدراج الرياح، مستغلا خلو الغابة من المارة. وأضافت صاحبة الشكاية أن شيخ القبيلة، وبعد انتهائه من إشباع غريزته الحيوانية، تخلى عنها لفائدة أربعة شبان آخرين كانوا قد اكتشفوا أمره وحاصروه مطالبين إياه بالرحيل وتركها لهم، وهو ما عرضها مرة أخرى لتعذيب جنسي، بعدما تناوب المشتبه فيهم على اغتصابها بالقوة بدون رأفة ولا رحمة، قبل أن يطلقوا سراحها ويلوذوا بالفرار إلى وجهة مجهولة لم يستطع رجال الدرك الملكي تحديدها بعد لاعتقالهم، تاركين إياها تعاني من أزمة نفسية حادة وفي وضع صحي متدهور. ووفق معلومات توصل بها المحققون، فإن الأرملة أطلقت ساقيها للريح بمجرد ما غادر الجناة مسرح الجريمة، واتجهت جريا تحت جنح الظلام صوب منزل والدتها بدوار »أولاد عبد الله«، حيث مكثت به إلى اليوم الموالي، في الوقت الذي ظل فيه أطفالها يبحثون عنها طيلة يوم الجريمة قبل أن يعثروا عليها بمنزل جدتهم، ليقرر أفراد عائلة الضحية تقديم شكاية في الموضوع، ونقل ابنتهم إلى عيادة خاصة لتحديد وضعها الصحي.