كشف تقرير دولي أن جودة الديمقراطية بالمغرب لازالت متوسطة ولا ترقى إلى المستوى المطلوب، نتيجة تأثرها بضعف جودة التعليم والخدمات الصحية والمساواة والنظام الاقتصادي وغيرها من المعايير التي اعتمد عليها المؤشر. وقد أوضح التقرير، الذي يقيس نسبة جودة الديمقراطية في الدول، أن المغرب حل في المركز 99 من أصل 113 دولة شملها التصنيف، متقدما على ثلاث دول عربية فقط، هي مصر وسوريا واليمن، وهي دول تعاني العديد من المشاكل السياسية، خصوصا دولتي اليمن وسوريا باعتبارهما دولتين تعرفان الكثير من الخروقات على مستوى الديمقراطية. ورغم أن المغرب تقدم بمركز واحد عن السنة الماضية فلا يزال ضمن الدول ضعيفة الديمقراطية، إذ حل ضمن الدول 14 الأخيرة في التصنيف، وهو ما يفسر مدى تراجعه وتأخره في هذا الباب. إذ رغم الإصلاحات التي قام بها، فإن ديمقراطيته لازالت لا ترقى إلى المستوى المطلوب، وتجعله يتبوأ المراكز ما قبل الأخيرة في التصنيفات الدولية، حيث لم يتعد عدد النقاط التي حصل عليها سوى 45.3 نقطة من أصل سلم تنقيط يبلغ 100 نقطة. ودوليا، تصدرت الدول الاسكندنافية ترتيب الدول الديمقراطية، حيث حلت النرويج وسويسرا والسويد وفيلندا والدانمارك في المراكز الخمسة الأولى، فيما حلت فرنسا في المركز 14، وحلت الولاياتالمتحدةالأمريكية في المركز 16، متبوعة بإسبانيا في المركز 19. وعربيا، حلت دولة تونس في المركز 66 عالميا، فيما حلت الكويت في المركز 85، ولبنان في المركز 92 عالميا، والبحرين في المركز 103، ومصر في المركز 108، ثم سوريا واليمن في المركز 112 و113 الأخيرين.