تراجع المغرب في ترتيب برنامج الأممالمتحدة للتنمية البشرية بثلاث نقط إذ انتقل إلى الرتبة 126 من بين 177 دولة،وقد صنف تقرير الأممالمتحدة للتنمية البشرية لعام 2008-2007 المغرب ضمن البلدان ذات التنمية البشرية المتوسطة لكن بمؤشر أقل من المتوسط العالمي ،وقد تم تصنيف الدول وفقا لأربع طرق أهمها التصنيف حسب مستوى )التنمية البشرية) وحسب (الدخل). "" فعلى مستوى التنمية البشرية استعمل التقرير مؤشرات مركبة تضم متوسط العمر في كل دولة، ومستوى التعليم، ومستوى الدخل الفردي وتوزيع الثروة ، أما حسب الدخل فتم تصنيف جميع الدول في مجموعات باستخدام التصنيفات الخاصة بالبنك الدولي أي البلدان ذات الدخل المرتفع التي يبلغ بها الدخل الوطني الإجمالي للفرد 10726 دولارً أو أكثر، والبلدان ذات الدخل المتوسط أي ما بين 876 و10725 دولاراً ً، والبلدان ذات الدخل المنخفض أي تلك التي يبلغ بها الدخل الوطني الإجمالي للفرد 875 دولارً أو أقل. ويقوم التقرير بتقدير عام لمستوى التنمية البشرية في كل بلد يتراوح بين صفر وواحد، وتعتبر الدول التي تحصل على قيمة أعلى من 0.8 ذات تنمية بشرية مرتفعة وتضم مجموعة من 70 دولة ، أما الدول التي تحرز على تقدير يتراوح بين 0.5 و0.8 فتعتبر ذات تنمية متوسطة، وبلغت هذا العام 84 دولة من ضمنها المغرب و12 دولة عربية أخرى. أما الدول التي تحرز على أقل من 0.5 فهي ذات تنمية بشرية منخفضة وتضم 21 دولة ، وقد احتلت الدول الغنية المراكز المتقدمة حيث جاءت ايسلندا في المقدمة تليها النرويج، ثم استراليا وكندا وايرلندا علي التوالي في حين جاءت السويد في المركز السادس، تليها سويسرا، واليابان، وهولندا، وفرنسا، وفنلندا، والولايات المتحدة التي تراجعت إلي المركز الثاني عشر بعد أن كانت في المركز الثامن. أما على صعيد المنطقة العربية فتضمنت مجموعة التنمية البشرية العالية 7 دول عربية تتقدمها الكويت بحصولها على المركز 33 ضمن مجموعة الدول ذات التنمية المرتفعة البالغ عددها 70دولة على مستوى العالم وحصلت دولة قطر على المركز 35 والإمارات في المركز 39 والبحرين على المركز41 وليبيا في المركز 56 وسلطنة عمان في المركز 58 والسعودية في المركز 61 ، أما مجموعة التنمية البشرية المتوسطة فتتضمن 13 دولة هي الاردن (المركز 86)، لبنان (المركز 88)، وتونس (المركز91)، والجزائر (المركز 104) وفلسطين (المركز 106)، وسوريا (المركز 108)، ومصر (المركز112)، والمغرب (المركز 126)، وجزر القمر(المركز 135)، وموريطانيا (المركز 137)، والسودان (المركز 147)، وجيبوتي (المركز 149)، واليمن في المركز 153. كما حلّت دول إفريقيا الاثنتين والعشرين الواقعة جنوب الصحراء في مجموعة التنمية البشرية المتدنّية وجاءت في المراكز ال 12 الأخيرة كل من: كوت ديفوار 166 ثم بوروندي 167 تليها جمهورية الكونجو الديمقراطية، ثم اثيوبيا، وتشاد، وإفريقيا الوسطي، وموزمبيق، ومالي، والنيجر، وغينيا بيساو، وبوركينا المركز177 ، ومن ضمن القضايا التى تطرق لها التقرير جاء التحذير من غرق حوالي 4500 كيلومتر من الأراضي الزراعية بدلتا النيل في مصر مما قد يؤدي إلى نزوح ما يقارب 6 ملايين شخص في حال ارتفاع مستوى البحر متر واحد بسبب التغيرات المناخية. وأفاد التقرير "إن ارتفاع درجة الحرارة بمقدار درجة مئوية في سوريا سيؤدى إلى انخفاض المياه المتجددة بنحو 50 في المائة، بحلول عام 2050، بينما سيؤدى ارتفاع الحرارة في لبنان إلى انخفاض 15 في المائة من المياه وتبخرها" ، وتوقع التقرير أن يتأثر جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا بشدة بسبب التغييرات المناخية، داعياً الدول الكبرى لتقديم الدعم اللازم للحد من انتكاسة الجهود المبذولة لتحقيق التنمية وانخفاض معدلات الفقر في العالم، حيث أن هذه المنطقة أكثر عرضة للتغيرات المناخية مثل التصحر والفياضات والعواصف.