رغم كل ما قيل عن امتناع الباعة المعتمدين لتذاكر مباراة «الديربي» 119 بين الوداد والرجاء، عن بيع أكثر من تذكرتين لكل فرد، إلا أن السوق السوداء ألهبت أسعار التذاكر منذ اليوم الأول لطرحها للبيع. وعاينت «المساء» حجم الفوضى التي شهدتها بعض نقط البيع الرسمية التي أعلنت عنها اللجنة التنظيمية لفريق الوداد الرياضي، خاصة مركب محمد الخامس و»عند الجديدي» بالمدينة القديمة. وشهد محيط المركب الرياضي محمد الخامس اكتظاظا وازدحاما كبيرا منذ صباح أول أمس الأربعاء، موعد طرح التذاكر للبيع لجماهير الوداد والرجاء، مقابل عدم وجود تعزيزات أمنية كبيرة. وتأخرت عملية طرح التذاكر للبيع، وهو ما أغضب الجمهور الذي حضر منذ صباح الأربعاء لاقتناء التذاكر، إذ انتظر المئات من الجمهور لساعات، إلى غاية بعد زوال نفس اليوم، قبل أن يتم فتح شباك البيع، لتعم الفوضى وتبدأ عملية التدافع، مما أسفر عن إصابة عدد من الجماهير، كما أصيب شرطي بجروح في قدمه بسبب هذا التدافع. وأوقفت المصالح الأمنية عملية البيع بمركب محمد الخامس يوم الأربعاء بسبب الفوضى العارمة التي عمت المكان. وتم الرفع من التعزيزات الأمنية بشبابيك البيع بمركب محمد الخامس صباح أمس الخميس، من أجل تفادي ما حدث في اليوم السابق. وعبر جمهور الوداد والرجاء عن امتعاضه من الفوضى التي شهدتها عملية بيع التذاكر منذ اليوم الأول، إذ شهدت نقطة البيع بالمدينة القديمة «عند الجديدي» بدورها حالة من الفوضى، إذ ظل المحل مقفلا طيلة صباح الأربعاء، كما عاينت «المساء» أنه ظل مغلقا بعد الزوال كذلك، في حين ظل عدد كبير من الراغبين في شراء التذاكر، ينتظرون لساعات. وتحكمت السوق السوداء في عملية بيع تذاكر مباراة «الديربي» منذ اليوم الأول من طرح التذاكر للبيع، فرغم تأكيد الجهة المنظمة للمباراة عن عدم إمكانية بيع أكثر من تذكرتين لكل شخص، إلا أن هناك من حصل على عدد كبير من التذاكر وقام ببيعها في السوق السوداء منذ اليوم الأول لعملية البيع. وتراوح سعر التذكرة الخاصة بالمدرجات المكشوفة، والتي حدد ثمنها في 30 درهم، بين 40 و50 درهم مساء أول أمس الأربعاء، وارتفع الرقم يومه الخميس ليصل إلى الضعف. أما التذاكر الخاصة بالمدرجات المغطاة والتي حدد ثمنها في 50 درهم، فقد بيعت في السوق السوداء ب 70 و80 درهم عشية الأربعاء، ويبقى الرقم مرشحا للارتفاع في اليومين المقبلين.