شهدت جميع نقط بيع تذاكر الديربي البيضاوي رقم 117، المرتقب يوم غد (الأحد)، بين الوداد الرياضي والرجاء البيضاوي، في ملعب مجمع محمد الخامس بالدارالبيضاء، فوضى عارمة بسبب كثرة الإقبال، ما حذا بالكثير من المشجعين الساعين إلى متابعة المباراة من مدرجات الملعب، إلى اللجوء للسوق السوداء. واستنادا إلى ما أوردته مصادر مطلعة، فإنه مباشرة بعد أن انطلقت عملية البيع، ليلة الأربعاء الأخير، في أكشاك ملعب مجمع محمد الخامس، ونقاط البيع المتعارف عليها في الدارالبيضاء، سارع المئات إلى اقتنائها، مبرزة أن هناك من يقتني، دفعة واحدة، 30 أو 40 تذكرة، فما فوق، بغرض إعادة بيعها في السوق السوداء. واستنادا إلى المصدر ذاته، فإن تذاكر من فئة 30 درهما، التي خصصها الفريق الأحمر للمدرجات المكشوفة، تباع ب50 درهما، وتذاكر من فئة 50 درهم، المخصصة للمدرجات المغطاة، تباع ب100 درهم، ومن الممكن أن تصل الأولى إلى 80 درهم، والثانية إلى 150 درهم، اليوم (السبت)، وصباح غد (الأحد). ومعلوم أن فريق الوداد طرح في السوق ما مجموعه 40 ألف تذكرة فقط، مع العلم أن سعة ملعب مجمع محمد الخامس تسمح بحضور أكثر من 65 ألف متفرج، ما خلف غضبا عارما وسط أنصار الفريقين، الذين دعوا المكتب المسير للنادي الأحمر إلى طبع 20 ألف تذكرة أخرى، على الأقل، في السوق، تجنبا للجوء الكثيرين إلى السوق السوداء. وأوضح الفريق الأحمر، في موقعه الرسمي على شبكة الأنترنيت، أن تذاكر مباراة الديربي «متوفرة في السوق بالشكل المطلوب»، وأنه على أنصار الناديين «التحلي بالصبر لعدم تكرار الضغط الذي شهدته الأكشاك» أخيرا. ومن المرتقب أن يحضر المباراة، كما كان الشأن في المباريات السابقة، نحو 70 ألف متفرج، أي أكثر من عدد التذاكر بقرابة النصف. وكما في مباريات «الديربي» السابقة بين الوداد الرياضي والرجاء البيضاوي، تتأهب السلطة الأمنية في الدارالبيضاء لتأمين هذه المباراة، التي تأتي برسم الجولة العاشرة من منافسات الدوري الوطني للمحترفين، وذلك من خلال عقد اجتماعات مع جمعيات الأنصار والإلترات إضافة إلى الاستعانة بأزيد من 4000 رجل أمن. الخلية الأمنية الرياضية في الدارالبيضاء دعت بعضا من أعضاء إلترا «وينيرز»، المساندة للوداد الرياضي، وأعضاء من الإلترات المساندة للرجاء، «إيغلز، غرين بويز، درب السلطان…»، إلى اجتماع، عقد أول أمس (الخميس)، من أجل التأكيد على التزام الطرفين (الودادي والرجاوي)، بمضامين اتفاق شرف، تعاهدا عليه الموسم الماضي، من أجل تجنب أعمال الشغب في مباريات «الديربي»، والحرص على تأطير الأنصار. وفي كل موسم يطغى الهاجس الأمني على مباريات الديربي بين الفريقين البيضاويين، خشية اندلاع أعمال شغب مرادفة للملاعب الوطنية منذ سنين. ومن المرتقب أن يمتلئ ملعب مركب محمد الخامس، اليوم (الأحد)، قبل انطلاق المباراة بساعات.