شهدت عملية بيع تذاكر الديربي الذي جرى أمس الأحد بين الوداد والرجاء فوضى عارمة. ونشطت بشكل لافت السوق السوداء. وفي هذا الصدد تضاعفت أثمنة بيع تذاكر المباراة بثلاث مرات في بعض المناطق بمدينة الدارالبيضاء. والتقت «المساء» شبابا قالوا إنهم اقتنوا تذكرة المباراة ب70 درهما، مع أن ثمنها الحقيقي لا يتعدى 30 درهما، كما قال آخرون إن ثمن المدرجات المغطاة، المفروض أن ثمنها الحقيقي لا يتعدى 50 درهما وصل عشية أمس الأول السبت إلى 150 درهما، بينما نفذت التذاكر في مجموعة من المناطق من مدينة الدارالبيضاء يوم السبت. وفي بعض المناطق من مدينة الدار البيضاء شن الراغبون في اقتناء تذكرة المباراة هجوما على أحد الناشطين في السوق السوداء، مما اضطره إلى الهرب إلى أحد المنازل، لكن ذلك لم يمنعهم من محاولة اقتحام المنزل، قبل أن يتدخل رجال الأمن لاعتقال العشرات منهم، حيث التحقق من هوياتهم قبل الإفراج عنهم مساء السبت. إلى ذلك لم تنشط السوق السوداء فقط فيما يخص بيع تذاكر المباراة، ولكنها شملت أيضا إعادة بيع الدعوات المجانية التي تم توزيعها من طرف إدارة فريق الوداد. وفي هذا الصدد بلغ سعر بيع الدعوات التي تخول لحاملها متابعة المباراة من المنصة الشرفية 500 درهم. وكانت إدارة الفريق قررت تعويض تذاكر المنصة الشرفية بدعوات. وكانت عملية بيع التذاكر التي بدأت من ملعبي محمد بنجلون ومحمد الخامس قد شهدت فوضى عارمة، حيث اصطف المئات من الراغبين في اقتناء التذاكر أمام الأكشاك الثلاثة، مما فرض تدخل رجال الأمن لمنع حدوث اشتباكات. واضطرت إدارة الفريق الأحمر إلى الإعلان عن فتح نقط بيع جديدة ابتداء من يوم الجمعة، غير أن ذلك لم ينه حالة الفوضى التي عمت المدينة، ما دفع ببعض المتتبعين إلى الدعوة لبيع تذاكر الديربي والمباريات التي تستقطب جمهورا كبيرا في المستقبل عبر الأنترنيت. وكما في مباريات مماثلة سابقة يتوقع أن يكون عدد الحاضرين في المباراة أكبر من عدد التذاكر التي طبعها، سيما أن عدم تخصيص مقاعد مرقمة يسام في انتشار الفوضى وعدم ضبط عدد المتفرجين على وجه التحديد.