على بعد ثلاثة أيام من اعتقال طالبا يشتبه في موالاته للتنظيم، علمت «المساء» أن كتابات حائطية تمجد «داعش» تستنفر السلطة والدرك الملكي بسيد الزوين ضواحي مراكش. وحسب معلومات حصلت عليها «المساء» من مصادر عليمة، فإن منطقة سيد الزوين عاشت صباح يوم الجمعة الماضي حالة استنفار قصوى، بعد أن علمت أن كتابات حائطية تمجد عمليات تنظيم «داعش» كتبت على جدران حائط مبنى مؤسسة تابعة للدولة. وطبقا للمعطيات، التي حصلت عليها «المساء» فإنه بمجرد أن علمت مصالح الدرك الملكي بوجود كتابات تمجد تنظيم الدولة الإسلامية، قامت بإخبار مختلف المصالح الأمنية والاستخباراتية، التي هرعت إلى المكان، الذي كتبت فيه العبارات «المستفزة». وقامت مختلف الفرق الأمنية بتطويق المكان، ومباشرة التحقيقات حول مصدر العبارة، التي كتبت على جدار خزان الماء التابع للمكتب الوطني للماء الصالح للشرب، المتواجد بمدخل المركز الحضري لجماعة سيد الزوين، القريبة من مدينة مراكش. واستنادا إلى معلومات «المساء»، فإن الكتابات لم تقتصر على التمجيد والإشادة بتنظيم «داعش»، بل عمد كاتبها إلى رسم العلم الخاص بالتنظيم. وانطلقت عملية البحث على نطاق واسع، همت مختلف مداخل سيد الزوين، بمشاركة عدد كبير من عناصر الأجهزة الأمنية والدركية وممثلي السلطة المحلية. يأتي هذا على بعد ثلاثة أيام من اعتقال طالب بمعهد للتكنولوجيا التطبيقية بمراكش، للاشتباه في تورطه في توزيع مناشير دعائية لتنظيم «داعش»، زيادة على قيامه بكتابات حائطية تشيد بالعمليات الإرهابية التي يرتكبها هذا التنظيم. وأوقفت المصالح الأمنية الطالب الذي يبلغ من العمر 19 سنة، بسيد الزوين ضواحي مراكش، للاشتباه في تورطه في توزيع مناشير دعائية لتنظيم «داعش» الإرهابي، زيادة على القيام بكتابات حائطية تشيد وتمجد بالعمليات الإرهابية، التي يرتكبها هذا التنظيم. كما تم العثور بحوزة الموقوف على مخطوطات ورقية وأخرى مكتوبة على الثوب، تتضمن شعار ما يسمى ب» تنظيم الدولة الإسلامية»، وخمسة أقنعة، بالإضافة إلى معدات إلكترونية هي عبارة عن وحدتين مركزيتين وقرص صلب خارجي ومفتاحين لتسجيل المعطيات الرقمية وجهاز هاتف محمول. هذا، وتم وضع المشتبه فيه رهن تدابير الحراسة النظرية، على أساس تعميق البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة، بينما تم إخضاع المعدات الإلكترونية المحجوزة للخبرة التقنية.