حقق الرجاء فوزه الأول تحت إشراف المدرب رشيد الطاوسي وذلك على حساب ضيفه نهضة بركان في المباراة التي جرت على ملعب محمد الخامس الجولة 11 من البطولة. وانتظر «النسور» حتى الدقيقة 82 لتجسل هدف الفوز، الذي أحرزه محمود بنحليب. وعاني الفريق كثيرا قبل أن يصل مرمى المحمدي، الذي تصدي للكثير من محاولات مهاجمي الرجاء، كما كان عليه الأمر في الدقيقة 10 حين تصدى بنجاح لقذفة هذا الأخير. وبعد نصف ساعة من الملعب أشرك الطاوسي جحوح بدلا من اجبيرة، الذي أسرع خطاه إلى مستودع الملابس رافضا مصافحة الطاقم الفني للفريق، إذ بدا واضحا بأنه لم يكن راضيا على قرار المدرب، لكن الجمهور صفق للاعب بحرارة. ولم يكن الضيوف أفضل حالا من أصحاب الأرض إذ أهدروا بدورهم أكثر من فرصة للتقدم في المباراة بفعل التسرع وغياب التركيز. وفي الشوط الثاني بدا أن لاعبي الرجاء أكثر حرصا على تحقيق الفوز، وهو ما تحدث عنه برتران مارشان، مدرب نهضة بركان، الذي قال عقب النهاية المباراة «أن فريقه واجه منافسا شرسا وأن الرجاء حقق الفوز بفضل جهود جماعية للاعبيه والانسجام الذي ساد خطوطه مقارنة مع المباريات التي خاضها». كما أشار برتران مارشان إلى أن فريقه سجل هدفا مشروعا لم يكن من وضعية تسلل وبالتالي يختم المصدر نفسه في حال كان احتسب لتحول مسار المباراة رأسا على عقب وبالتالي ففريق النهضة البركانية يستحق على الأقل الخروج متعادلا» يقول المدرب الفرنسي. وكان نهضة بركان قريبا في الدقيقة 73 من الوصول لشباك الحارس أنس الزنيتي بواسطة اللاعب حمدي العشير الذي قذف بقوة لكن القائم الأيمن حال دون اجتياز الكرة لخط مرمى «النسور» الذين ردوا بقوة في الدقيقة 82 بواسطة اللاعب محمود بنحليب الذي تلقى تمريرة على المقاس من زميله عبد الإله الحافظي ونجح في اختراق خط دفاع الضيوف مسجلا هدفا حرك مدرجات الملعب. إلى ذلك أعاد فوز الرجاء المدرب رشيد الطاوسي للإدلاء بتصريحات صحفية، هو الذي كان ألغى في مناسبتين الندوة الصحفية الأسبوع التي كان قررها الرجاء منذ فترة ليست بالقصيرة. واعتبر الطاوسي أن فوز الرجاء كان بفضل تطبيق اللاعبين لتعليماته، والمتمثلة في الضغط على الفريق المنافس في نصف ملعبه وهي الطريقة التي اشتغل عليها مؤخرا بشكل قوي والتي تتطلب على الخصوص المناورة الهجومية من اليمين واليسار ومباغثة الخصم، يقول الطاوسي . وأضاف مدرب الرجاء أن الفوز الذي حققه ضد نهضة بركان سيمنح الثقة للاعبي الرجاء في مباراة الديربي. وجوابا عن سؤال طرح عليه حول الانتقادات التي تعرض لها بسبب تغييره لمراكز بعض اللاعبين أجاب الطاوسي»إن للضرورة أحكام. ففي بعض الأحيان نتعرض لنقص في اللاعبين بسبب الإصابات، وأحيانا نريد أن تتماشى مع تطورات كرة القدم الحديثة رغبة في تكوين لحمة قوية في الأداء العام للفريق وإيجاد «اوتوماتيزمات» الكرة. وكمثال على ذلك أن اللاعب جبيرة رغم انه ظهير أيسر لكنني اضطر لأن أوظفه في الجبهة الهجومية بفضل قوته ولياقته البدنية الممتازة وحسه الهجومي،تم زد على ذلك فأنا عادة ما أعمل على فرصة التناوب بينه وبين زميله عادل الكاروشي». ولم يستبعد الطاوسي تنافس الرجاء من أجل لقب البطولة إذ قال «في حال تفوقنا ضد الوداد فسيتقلص الفارق بيننا وبين المتصدر إلى 6 نقط، ثم إنه مازالت هناك 20 دورة، ولا شئ حسم لحد الآن». الرجاء غير مسموح له اللعب إلا على الألقاب، يقول الطاوسي، الذي أضاف:»فلسفة عملي بالرجاء تتماشى مع ما يطلبه الجمهور. الرجاء معروف بأسلوبه وطريقة لعبه. ولو لم أكن أهلا لذلك ولو لم تكن عندي فلسفة كرة قدم «نقية» و» دقة دقة « وكما أقول دائما «حكان الجلدة « لما نودي علي لتدريب فريق الرجاء.