شهدت مجموعة من الأحياء بالجماعة القروية الدراركة جنوب شرق مدينة أكادير هجوما مسلحا على الساكنة من طرف عصابة مدججة بالسيوف من الحجم الكبير حيث أصيب العشرات من السكان أمام أبواب بيتهم إصابات خطيرة فيما تعرض بعض النساء للسرقة في واضحة نهار يوم الأحد الثامن من نونبر الجاري. وذكرت مصادر متطابقة من عين أن ليلة يوم الأحد حوالي العاشرة ليلا أقدمت عصابة مكونة من أزيد من عشرة أشخاص كانوا على متن دراجات نارية وسيارة خفيفة من نوع «داسيا» وسيارة أجرة من الحجم الكبير بعد أن تم إرغام صاحبها على استعمال سيارته تحت التهديد بالسلاح ليقوموا بعد ذلك بالهجوم على مجموعة من الأشخاص بحي إيكيدار حيث أصيب أحدهم على مستوى الإبهام كما تم الإستيلاء على ممتلكات البعض الآخر لتنتقل العصابة بعد ذلك في موكب يثير الرعب في صفوف الساكنة إلى تكديريت حيث أخذوا في الإعتداء على كل من يصادفهم في الطريق. وتبعا لذلك ذكرت ذات المصادر على أن هذه المواجهات أسفرت إصافة شخص بجروح خطيرة على مستوى الرأس فيماأصيب بتمزق حاد على مستوى قدميه ليتم نقله في وقت لاحق إلى المستشفى الجهوي الحسن الثاني في حالة حرجة بالاضافة الى إصابة شخص آخر بجروح متفاوتة الخطورة. وصلة بالموضوع اضطر رجال الدرك بمركز الدراركة إلى طلب تعزيزات أمنية من أجل مواجهة الوضع والعمل على إلقاء القبض على أفراد العصابة حيث تم تمشيط المناطق المحادية لواد سوس وهي المنطقة التي اعتاد أفراد العصابة اتخاذها كملجأ آمن لهم ومنطلقا لمختلف العمليات التي يقومون بها. وفي ذات السياق علمت المساء أن عناصر الدرك الملكي تمكنت من القبض على عنصرين فقط من أفراد العصابة حيث تبين أن أفراد العصابة حضروا بهذا الشكل الهجومي من أجل تحقيق رغبة في الإنتقام من أحد أفراد العصابة في إطار تصفية حسابات بين عصابتين متنافستين، حيث كشفت التحريات الأولية أن أفراد هذه العصابة قد قدموا إلى الدراركة من مدينة القليعة من الأخذ بالثأر، فيما يجري البحث عن باقي أفراد العصابة.