اعتقلت عناصر الدرك الملكي بسيدي قاسم، نهاية الأسبوع الماضي، زعيم عصابة إجرامية، روعت سائقي السيارات بالطريق الرابطة بين مدن مشرع بلقصيري، وسيدي قاسم، وسيدي سليمان، بإطلاق نيران بندقية خاصة بالصيد. وقالت مصادر "المغربية" إن الاعتقال جاء خلال حملة تمشيط، شاركت فيها مختلف الفرق الأمنية، إذ داهمت منزل المعني بالأمر بجماعة الكداري، بإقليم سيدي قاسم، وتمكنت من اعتقاله. وكانت فرقة أمنية خاصة بمكافحة الجريمة تابعة للأمن الولائي بالقنيطرة، حلت بسيدي قاسم، نهاية الأسبوع الماضي، على خلفية هجوم أفراد عصابة مدججين بأسلحة نارية (بنادق صيد)، على سيارتين بين مشرع بلقصيري وسيدي قاسموسيدي سليمان. وأفادت المصادر أن عناصر الدرك الملكي بسيدي قاسم تجندت، بتنسيق مع فرقة أمنية خاصة تابعة للأمن الولائي بالقنيطرة، والشرطة القضائية بسيدي قاسم والسلطات المحلية من أجل تتبع أثر العصابة المذكورة، واعتقال جميع عناصرها. وقالت مصادر "المغربية" إن أفراد العصابة المجهولة كانوا اعترضوا، في أبريل الماضي، سيارة كانت قادمة من طنجة ومتجهة إلى مكناس، إذ باغتتها سيارة مجهولة في جماعة المساعدة ، وعلى متنها مجموعة من الأشخاص، شرعوا في إطلاق النار من أجل إجبار ركابها على الوقوف. وأضافت المصادر نفسها أن صاحب السيارة أصيب بجروح في اليد، فيما هاجمت العصابة سيارة ثانية في الطريق بين سيدي سليمانوسيدي قاسم، ما تطلب من الجهات الأمنية للأقاليم الثلاثة، سيدي سليمانوسيدي قاسم والقنيطرة، وضع خطة للتنسيق الأمني والقبض على أفراد العصابة. وكانت مدينة سيدي قاسم شهدت في السنوات الماضية ظهور عصابة مماثلة، روعت السكان وارتكبت جريمة قتل في حق أحد أفراد الدرك الملكي بنواحي مشرع بلقصيري، ما ساهم في بناء مركز للدرك الملكي بالحوفات، وإنشاء قيادة جهوية للدرك الملكي بسيدي قاسم. وترى مصادر "المغربية" أنه، لمكافحة الجريمة بجهة الغرب، يجب اعتماد نظام "الجي بي إس" والطائرات المروحية لترصد سيارات أفراد العصابات.