قال وزير الطاقة والمناجم الجزائري شكيب خليل أول أمس الاثنين، إن الجزائر تتوقع أن تبلغ إيراداتها من صادرات النفط والغاز هذا العام 42 مليار دولار على الأقل، وهو ما يزيد على توقعات سابقة بلغت 40 مليار دولار بسبب إرتفاع الأسعار العالمية. وأنعش ارتفاع أسعار النفط إلى نحو 70 دولارا للبرميل من حوالي 34 دولارا في نهاية 2008 فرص زيادة إيرادات تصدير النفط والغاز. وتزود الجزائر عضو منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أوروبا بعشرين في المائة من احتياجاتها من الغاز. ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن خليل قوله على هامش حلقة نقاشية عن الطاقة قوله «إيرادات المحروقات قد تبلغ 42 إلى 43 مليار دولار أو أكثر بقليل» مع نهاية 2009 مضيفا أن «هذه النسبة المتوقعة معتبرة». وحققت مجموعة سوناطراك الحكومية إيرادات إجمالية بلغت 76 مليار دولار في 2008، وقال خليل إن الدولة حصلت على 4.3 ملايير دولار من عوائد الضرائب على شركات الطاقة الأجنبية التي تعمل في الجزائر.ومن بين تلك الشركات بي.بي وأميرادا هيس وشتات أويل وريبسول وتوتال. تزامن انخفاض أسعار الطاقة العالمية هذا العام مع زيادة قياسية في الواردات، مما دفع الحكومة في غشت إلى منع البنوك من تقديم قروض استهلاكية لتخفيف الطلب على السلع المستوردة. وتوقع شكيب خليل يوم الاثنين أن تتأرجح اسعار النفط بين 70 و80 دولارا للبرميل العام القادم اذا تحسن الاقتصاد العالمي. ونقلت وكالة الانباء الجزائرية عن خليل قوله إنه يعتقد أن أسعار النفط في 2010 ستكون في حدود المستوى الحالي بين 70 و80 دولارا للبرميل إذا تحسن الاقتصاد العالمي مقارنة بوضعه الحالي. ونقلت الوكالة عن خليل قوله إن الأسعار تلقى دعما حاليا من التوقعات بانتعاش اقتصادي في 2010، لكن لايزال ذلك «غير مؤكد» على الأقل بالنسبة لبعض الاقتصادات الأوروبية التي تواجه صعوبات جدية. وأضاف أن انخفاض مستوى مخزونات النفط الخام العالمية إلى 58 يوما من 61 يوما، يشير إلى أن الاستهلاك العالمي ارتفع بسبب الطلب من الهند والصين والشرق الأوسط. وارتفع خام النفط الامريكي أول أمس الاثنين ليلامس أعلى مستوى في خمسة أسابيع فوق 79 دولارا للبرميل وسط توقعات بانخفاض درجات الحرارة في الولاياتالمتحدة، وإشارات على انتعاش اقتصادي عززت بدورها التوقعات للطلب على الوقود.